هل يستفيد العرب من سقوط سوريا؟

عندما نرى الغطرسة والعدوانية الانجلوساكسونية الصهيونية. وعندما نرى تفكير نخب العرب. ورجال دينهم واعلامهم وانظمتهم العميلة. نتأكد أن اللوم ليس على الأعداء الانجلوساكسون والصهاينة. بل اللوم على عرب اغبياء !!! عندما وافقت دول الخليج العربي وتركيا على مساعي الانجلوساكسون البريطانيين والامريكان الساعين إلى اسقاط سوريا التي تحد فلسطين وبالتالي تحد (الكيان الصهيوني) فهذا يؤكد حجم الغباء لدى نخب الخليج وتركيا!!!! فأي قطر عربي يحد فلسطين ينبغي الحفاظ عليه ليس لسواد عيون ذالك القطر وانما حفاظا على أمن نفس هذه الدول الخليجية. لأن أي سقوط لقطر مجاور لفلسطين المحتلة هو هدية لهذا الكيان الفري وزارعيه الانجلوساكسون. فهذا الكيان لاحدود له يقف عندها ويكتفي بها. إذا كان الأتراك بعتقدون أن اسقاطهم لنظام سورية الوطني نجاحاً فهم واهمون إن هذا السقوط يجعلهم الهدف القادم وكذالك دول الخليج عليها أن تستعد لمرحلة من الاستعباد. بعد سقوط سوريا فالكيان الصهيوني سيمدد تغوله ليسيطر على درعا والسويداء حتى يصل الحدود مع العراق ويتصل باكراد القطرين (أكراد سوريا والعراق) وهنا ستكون دول الخليج تأتمر بأمر النتن ياهو. .لقد حذر سابقا سماحة السيد حسن نصرالله من سقوط سوريا ولكن أنظمة العرب الغبية أصرت على إسقاط سورية ليكون سقوط سوريا بداية مرحلة جديدة من السقوط . الآن صار ذاك الذليل الممثل للمحمية الانجلوساكسونية يتباهى بتغيير منطقة الشرق الأوسط كما يسميه. فماذا يعني بتغيير منطقة غرب آسيا (التي يسميها الأعداء الانجلوساكسون والصهاينة بالشرق الأوسط ؟) إن النتن ياهو لايستطيع حتى مواجهة المقاومين في غزة. أو لبنان وإذا ادعى أنه يريد تغيير منطقة غرب آسيا (الشرق الأوسط) فهذا يعني أن هذا برنامج معتمد من زارعيه الانجلوساكسون في بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية. فأين جار السوء التركي (السني) الذي أفتى ما يسمى (إتحاد علماء المسلمين) بوجوب إسقاط نظام سوريا الوطني. تلبية لرغبة أردوغان وتميم ودول الخليج المتآمرة على سوريا.؟ إن ما يجري في المنطقة العربية يشبه إلى حد كبير قصة الثيران الثلاث مع الأسد الماكر. سقطت سوريا وتممد الكيان الفري وزارعيه الانجلوساكسون. والدور القادم على تركيا او مصر أو دول الخليج أو هم جميعاً!!! فهل استفاد العرب من درس إسقاط سورية. أم أن السيف سبق العذل ؟!

سعدنا ولد التراد