أسرة أهل سيدي يحي تخاطب رئيس الجمهورية: (أنتم المسؤول )

السيد : الرئيس  من نافل القول و الإطالة التذكير بأنه "لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق " وأن العدل أساس الملك ، وأن الأمم تقوم على الكفر ولا تقوم على الظلم ، وأنكم راع ومسؤول عن رعيتكم ، وأنكم رئيس الدولة بسلطاتها مجتمعة ،  وأنكم رئيس السلطة التنفيذية وحامي سيادة القانون  واستقلالية القضاء في أحكامه وضامن نفاذها ،  وأنكم ملتزمون بالوفاء بوعدكم وعهدكم بمقتضيات العقد الإجتماعي بين الحاكم والمحكوم (سيادة القانون ) وتسيير الشأن العام وفقا لقواعده العامة والمجردة وأن السلطان الأعلى سلطانه .

موجبه أنكم وليس غيركم المسؤول عن الظلم الذي تعرض و يتعرض له أحد أفراد عائلتنا المفوض الإقليمي محمد محمود الحسن سيدي يحيى  منذ سنوات  ، حيث وقع عليه  ظلم بموجب مرسوم صادر عن جهة إدارية عن قصد أو غير قصد ، واعترض عليه في الوقت المناسب ، وبأسلوب مناسب ، حيث اشتكى إلى العدالة بالطرق المعتادة ودون ما تأثير، فحكمت لصالحه  ، و قد طالب بحقه في تنفيذ حكم القرار  الصادر عن أعلى درجة قضائية في البلد .

 فأمر وزير الداخلية بتنفيذ القرار ، وشرعت إدارة الأمن بإعداد المرسوم في عهد مديرها الأسبق، وفور وصول مديرها الحالي  امتنع عن استكمال تنفيذ القرار، معتبرا أن  شخصه يمكن أن يكون فوق القانون

وهي هواجس ووساوس شيطانية في نفوس بعض الأفراد الذين أعماهم وأصمهم  جنون العظمة ،

حيث سولت لهم أنفسهم أن يكونوا فوق القانون ، متشبثين بأحلام راودت الكثير من النخب في النصف الثاني من القرن الماضي، وكأن درس -اختياركم لأساليب الحكم الجديد التي اخترتموها جميعا وعاهدتم عليها الشعب، وأحسبكم تسعون لتكريسها- لم يستطع النفاذ إلى عقول وقلوب هؤلاء في هذه الفترة الزمنية

التي تم فيها تجاوز اختيارات حكم الفرد والنزوات الشخصية .

السيد الرئيس : إننا نعتقد جازمين أن المسؤولية في هذه المظلمة على عاتقكم ، وأن اعتقاد بعضهم أن الرتب السامية من العسكريين ومراكز النفوذ من أي توصيف اجتماعي أو ثقافي كان يمكن أن تكون أعلى من سيادة القانون ، وأنه يمكن أن تكون فخامتكم ظهيرا لهذا الرأي .

فإننا لنربأ بسيادتكم وأمثالكم منا -ونحن جيل الأجداد التي اشتركنا في سبعينيات القرن الماضي أحلام المستقبل السعيد والآمن والمستقر لبلادنا-  يتعين علينا أن نسعى لما هو أرقى وأسعد لأحفادنا .

 ولن يتأتى ذلك إلا بسيادة القانون والعدل والإنصاف  ، وإن إنصاف هذا المفوض السامي  من مؤسسة ذات مستوى عال في البلد سيشكل بادرة فريدة ، تبعث على الاطمئنان والأمن على النفس والمال والوطن لجميع المواطنين والمقيمين والمستثمرين .

ولله الأمر من قبل ومن بعد  

 

 

عن عائلة أهل سيدي يحيى ولد الطالب أحمد

محمد المختار المصطفى سيدي يحيى

انواكشوط :25 يوليو 2025