قال رئيس مركز الدراسات والبحوث الإنسانية (مبدأ) محمد ولد سيد أحمد فال (بوياتي) إن التقارير الثلاثة الأخيرة الصادرة من بعض المراكز الأمريكية مجرد "ابتزاز موجه لموريتانيا وبعض دول المنطقة، ولاعلاقة لها بالواقع".
وقال ولد سيد أحمد فال فى تصريح لموقع زهرة شنقيط اليوم الأحد 23-10-2016 إن الحديث عن تحول موريتانيا إلى وكر للإرهاب والمتاجرة بالأسلحة يفتقد أصحابه للمعلومة الدقيقة أو يجهلون البلد الذى يتحدثون عنه و يعتمدون مغالطة الرأي العام بتقارير كاذبة، مذكرا بأنها الدولة الوحيدة فى المنطقة التى لم تشهد عملية إرهابية منذ 5 سنوات لله الحمد".
كما أن التخويف من المد الأصولى بموريتانيا هو اجترار لحقبة ماضية من السياسات الأمريكية يتم من خلالها ابتزاز الحكام العرب بالمد الإسلامي من أجل إجبارهم على ارتكاب بعض الأخطاء السياسية، ودفع بلدانهم إلى عدم الاستقرار والفوضى ، ليظلوا لعبية بيد الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها فى المنطقة، لكنها لعبة متجاوزة منذ فترة بموريتانيا وبعض الدول الأخرى التى أمتلكت قرارها الذاتى، وأختارت الانفتاح واحترام حقوق الإنسان مع تعزيز سيادة الدولة وفرض احترام القانون.
وقال ولد سيد أحمد فال إن الواقع الأمنى فى موريتانيا شهد تحسنا كبيرا خلال الفترات الأخيرة، ومجمل التقارير المنصفة تدرك أن الحوزة الترابية مصانة، بفعل الانتشار العسكري على أطراف البلد وتعزيز الرقابة على المنافذ الحدودية من قبل الأجهزة الأمنية المختصة ، وضبط حركة الأجانب والمواطنين داخل الحوزة الترابية، و تعزيز حرية التعبير وضمان تسيير المؤسسات بشكل منتظم.
وكان مسؤول سابق فى وزارة الدفاع الأمريكية قد رشح موريتانيا لموجة اضطرابات سياسية جديدة ضمن عدة دول، قائلا إنها باتت ملجأ للإرهابيين وتجار السلاح خلال الفترة الأخيرة.