أعلن الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية أحمد بن حلي أن المغرب أبلغ الجامعة رسميا اعتذاره عن استضافة القمة العربية المقررة الشهر المقبل، دون مزيد من التفاصيل عن أسباب القرار المغربي المفاجئ، وأضاف بن حلي أن رئاسة القمة تؤول تلقائيا لموريتانيا، ورغم أهمية الحدث، وقرب تاريخه المفترض لم يصدر رد رسمي من موريتانيا حول الموضوع، وما إن كانت انواكشوط ستقبل استضافة قادة العرب، أم ستعتذر هي الأخرى.
وكان القادة العرب قد قرروا عقد قمة سنوية بشكل دوري، في كل بلد، حسب ترتيب الحروف الأبجدية لأسماء الدول، لكن قمم العرب كانت مناسبة لتبادل الاتهامات، وأحيانا الشتائم بين القادة العرب، وفرصة للتفرقة، أكثر منها مناسبة للم الشمل العربي، واتخاذ قرارات تفيد المواطن العربي، خاصة مع الحرب في سوريا، وليبيا، والانقسام حول من سيمثل هاتين الدولتين، فضلا عن غياب رئيس للجمهورية في لبنان منذ فترة.
كلها أمور شكلية قد تخلق مطبات لأي بلد يستضيف القمة المقبلة، وربما تلك الاعتبارات هي ما جعلت المغرب يعدل عن قرار استضافة القمة في اللحظة الأخيرة، فهل ستقبل موريتانيا ؟؟.