فجأة , ودون سابق إنذار , اختفى أحد كبار المسؤولين بوزارة الزراعة بعد أن حس باقتراب حبل التهم يقترب من رقبته.
استدعت وزارة الزراعة الشرطة يوم أمس الأول الأربعاء في العاصمة نواكشوط لفتح تحقيق حول ملابسات اختفاء المسؤول عن مخازن التموين منذ أيام قبل أن يكشف يوم أمس الخميس عن مكان تواجده في اتصال هاتفي أثناء عملية التفتيش،بحسب مصادر من داخل الوزارة في حديثها مع صحيفة مستقلة
وبحسب مصادر مطلعة فقد أثار اختفاء المسؤول الشكوك داخل الوزارة التي تقوم منذ أمس بالتحقيق حول الكميات والمعدات التي تحتويها المخازن في الفترة الأخيرة.
وبحسب مصادرنا فإن الوزارة تحيط تحقيقاتها بسرية تامة خوفا من إثارة الملف تزامنا مع توقيف المدير الجهوي السابق لسونمكس في روصو أعل سالم ولد ابيبكر منذ شهرين في مفوضية روصو على ذمة التحقيق في ملابسات اختفاء آلاف الأطنان من السماد من مخازن الشركة المذكورة، وهو التحقيق الذي أثار جدلا واسعا في الساحتين الإعلامية والسياسية قبل أن يتوقف منذ أن حطّ على طاولة الرئيس محمد ولد عبد العزيز.
يشار إلي أن الإطار المختفي سبق أن تم توقيفه سنة 1996 رفقة زميله “انجاي” بعد اختفاء كميات من الأسمدة أثبتت التحقيقات ضلوعهما في عملية بيعها لبعض التجار قبل أن يطلق سراحه وإعادته لمزاولة العمل بضغوط من خاله المتنفذ حينها.