رسالة ولد امخيطير إلى المحكمة العليا

أرسل محمد الشيخ ولد امخيطير المتهم بالردة بسبب مقال مسيء نشره على صفحته على الفيسبوك وعلى موقع "أقلام حرة" اتهم فيه الرسول صلى الله عليه وسلم حاشاه بالانحياز في طريقة التعامل مع وحشي وهند بنت عتبة رضي الله عنهما بعد إسلامهما وردة الفعل تجاه بني قريظة وقريش بعد غزوة الخندق رسالة إلى المحكمة العليا هذا نصها:

(بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على النبي المصطفي عليه أفضل الصلاة والتسليم.

أشهد الله تعالى العالي المتعالي على توبتي من كل خطأ اقترفته في حياتي، وأبرأ إليه تعالى مما أقدمت على كتابته في ذلك المقال.

واقر بخطئي، وأتضرع إلى الله طلبا لعفوه ومغفرته، وأطلب من المحكمة تفهم توبتي والتجاوز والعفو عن ذلك الخطأ الذي أشهد الله على توبتي منه، والتي أعلنتها سابقا، وكبتتها أيضا في المراحل الأولى للتقاضي وتم تغييبها، وصمّت الآذان عنها، وأعلنها اليوم بإرادتي وبكامل وعي توبة نصوحة لله ولا لغيره.

ثم إن تلبية طلبي بالحصول على نسخة من المصحف الشريف وأنا داخل السجن من طرف وكيل الجمهورية السابق المدعي العام الحالي لدي المحكمة لهي أكبر دليل على إقرار هذا الأخير بصحة توبتي وبراءتي، وإلا كيف يعقل أن يسلم من هو في مقامه ووعيه ومنزلته ومكانته القانونية المصحف الشريف كاملا لمن يساوره أدنى شك بأنه في حل من هذا الدين الحنيف ولا يجوز أن يتسلمه.

كما أشكر المدعي العام على ذلك التجاوب، والسماح لي بالحصول على نسخة من المصحف الشريف داخل السجن، لافتا نظر المحكمة إلى أخذ ذلك بعين الاعتبار، مسترعيا انتباه المحكمة الموقرة إلى ذلك التناقض الذي قد يبدو بين تسلمي المصحف الشريف كاملا من قبل ممثل الحق العام ومطالبته في نفس الوقت بالإعدام في حقي وتوجيه اخطر التهم إلي.

محمد الشيخ ولد امخيطير)

 

هذا ومن المتوقع أن تقبل المحكمة العليا توبة ولد امخيطير وتبطل حكم المحكمة الابتدائية عليه بالزندقة وحكم محكمة الإستئناف بالردة وتحيله إلى محكمة الإستئناف في تشكيلة مغايرة لتحكم عليه حكما مخففا حسب مصادر خاصة لصحيفة الحياة الوطنية ترى أن ضغوطات الدول الغربية والمنظمات الدولية قد أتت أكلها في هذا الجانب وأن الأمر قد حُسم باتجاه إطلاق سراحه بعد الحكم عليه بمدة رمزية يكون قد مكث جلها في السجن خلال الفترة الماضية.