خيرا ظهر رئيس العصبة الجهوية لكرة القدم في إينشيري على حقيقته و انكشفت ألاعيبه و انتهاكاته وتحايله على الأندية الكروية في الولاية ، حيث شهدت فترته المظلمة التي بدأت في 03 مارس 2013 و التي لم يبقى من عمرها الافتراضي سوى ثلاثة أشهر ، إذ تميزت هذه الفترة بسلسلة من الاحتيالات و المخالفات و التي قد لا يتسع المجال لسردها نظر لعظمها و تشعبها ، وسنسلط الضوء على بعض الأمثلة منها و نترك الباقي للمناسبات المقبلة .
• ففي ما يتعلق بالاحتيالات المالية و اللوجستية:
*التحايل على راتب الأمين العام و راتب رئيس لجنة التنظيم و مبلغ إيجار المقر المزيف حيث يوجد مقر العصبة حاليا في مباني دار الشباب الجديدة باكجوجت ، يذكر أن هذه التحايلات امتدت على مدى سنتين
*التحايل على مخصصات الحكام حيث يتقاضون مبلغ 2000 أوقية للحكم عن المباراة الواحدة بدل مبلغ 4000 آلاف الذي حددنه الاتحادية كحد أدنى
*التحايل على المعدات اللوجستية من ملابس و أحذية وكرات مهداة من طرف بلدية اكجوجت و مستلزمات أخرى مهداة من الاتحادية مازالت محجوزة لدى مقر البريد باكجوجت منذ سنتين بعد أن انكشفت نواياه السيئة بإخراجها دون إشعار المكتب التنفيذي و محاولته تسويقها بالعاصمة
*التحايل على الدعم المالي الذي تقدمه الاتحادية للأندية كل سنة و الذي يعد بالملايين حيث لم يستفيد أي نادي من أوقية واحدة من هذا الدعم طيلة هذه الفترة
* التحايل على مخصصات بطل الدوري المحلي للسنتين الماضيتين
*إبرام صفقات في الخفاء مع منظمات خارجية باسم العصبة لحسابه الخاص
*أخذ مساعدات من بعض المؤسسات و رجال الأعمال باسم العصبة دون علم المكتب التنفيذي
* إنفراده بالقرارات دون الرجوع إلى مكتبه التنفيذي
*إدارته للمشهد الكروي في الولاية من العاصمة عبر مكالمات هاتفية
*لم يجتمع مكتبه التنفيذي طيلة السنوات الأربع الماضية سوى مرة واحدة .
و مما زاد الطين بلة و كشف المستور و أدخل الرئيس في المحظور هو استهدافه مؤخرا للأمين العام للعصبة الذي يشغل في نفس الوقت منصب نائب الرئيس ، حيث وصل به الجشع و حب المال إلى اتخاذ قرار فردي و ارتجالي بإقالته دون الرجوع إلى المكتب التنفيذي الذي هو من يخول له قانون اللعبة أن يتخذ مثل هكذا قرارات ، بل إنه أيضا لم يشعر الجهة الوصية أي مندوبية الشباب والرياضة ، لذا يعتبر هذا القرار لاغي من الناحية القانونية نظرا لعدم شرعيته ، فالعالم الآن أصبح قرية واحدة و نحن في القرن الحادي و العشرين فلا مكان للهيمنة و الغطرسة و الدكتاتورية ، فاللعبة لها مبادئها و قوانينها وليست مؤسسة خاصة يمتلكها بعض الأشخاص يسيرونها على أذواقهم الخاصة يقيلون منها من لا يوافق مزاجهم و يستجلبون لها ما تهوى إليه أنفسهم .
و ترجع جذور هذه المشكلة و أسبابها إلى رفض الأمين العام لتحويل مبلغ مالي إلى حساب الرئيس الخاص ، يذكر أن هذا المبلغ مقدم من طرف شركة MCM لدعم النسخة الأولى من كأس المرحوم محمد الامين ولد ببكر فقيد الأسرة الشبابية و الرياضية في إينشيري و كان المندوب الجهوي للشباب والرياضة و رئيس الشبكة الجهوية للجمعيات الشبابية هما من ساعدا في الحصول عليه ، ولا يتعلق بمداخيل العصبة التي دأب رئيسها على تحويلها إلى جيبه وحسابه الخاص ، وتجدر الإشارة إلى أن هذه الكأس تنظمها الأندية وبعض الفاعلين الرياضيين ولا تدخل في إطار البطولات الرسمية التي تشرف عليها العصبة .
و انطلاقا مما تقدم من معلومات يلاحظ المهتمون بالشأن الرياضي في الولاية أن رئيس العصبة بدأ يلفظ أنفاسه الأخيرة على ما تبقى من عمر مأموريته حيث يلعب الآن على انتهاج سياسة ) فرق تسد ( و تسبب في تعليق أو ربما لا قدر الله إلغاء هذه الكأس .
فالتاريخ لا يرحم و الأيام المقبلة كفيلة بأن تكشف خفايا أخرى من انتهاكات فراعنة آخر هذا الزمان ..
اكجوجت بتاريخ 2016/11/23