نشر ميشيل سيلفستر، رئيس شركة تازيازت موريتانيا المحدودة، اليوم الاثنين، مقالاً حول مستقبل منجم تازيازت، في الشمال الغربي من موريتانيا، والذي تعمل الشركة فيه لاستخراج الذهب بموجب عقد مع الحكومة الموريتانية.
وجاء مقال رئيس الشركة المملوكة لشركة كينروس الكندية، تحت عنوان "تتعين علينا مواصلة جهودنا من أجل الحفاظ على مستقبل تازيازت".
ويسعى المقال إلى تقديم نبذة عن نشاطات المنجم والتطورات المحتملة المستقبلية لتازيازت في 2016.
وهذا نص المقال:
كانت 2015 سنة صعبة بالنسبة لصناعة الذهب بسبب هبوط حاد في سعر الذهب الذي بلغ أدنى مستوياته منذ 5 سنوات. لقد واجهت تازيازت موريتانيا المحدودة ش.م، وهي شركة فرعية مملوكة لشركة كينروس غولد كوربورايشن، صعوبات إضافية، حيث شهدت السنة الماضية من جديد تكاليف الإنتاج الأعلى من بين جميع مناجم كينروس.
وتمثلت النتيجة المباشرة في خسائر مالية أكبر حجما في تازيازت. وكانت خسائر استغلال المنجم 20,3 مليار أوقية (65 مليون دولار) في 2014 مقابل 31,5 مليار أوقية (101 مليون دولار) في 2015. إن هذا الوضع غير قابل للاستمرار بالنسبة لكينروس. فهو يعرض للخطر مستقبل تازيازت وآلاف الوظائف وعقود مؤسسات محلية عديدة تعمل معنا.
ومن أجل تحويل تازيازت إلى منجم ذي مردودية وضمان قدرتها على البقاء على المدى البعيد، من الضروري تخفيض التكاليف وفي الوقت نفسه زيادة الإنتاج.
لهذا، عمل فريقنا خلال الأشهر الأخيرة من أجل تقليص تكاليف الاستغلال. وتعين اتخاذ قرارات صعبة جدا أدت إلى استغنائنا عن 226 موظفا موريتانيا. كما قمنا بإلغاء أكثر من 65 وظيفة وافدة وتخفيض تعويضات جميع الوافدين، وذلك بغية تقليص تكاليف اليد العاملة وتحسين الإنتاجية.
لقد كان تخفيض التكاليف الاهتمام الأكبر لمجموعة كينروس بأكملها – ففي نوفمبر، قلصت الشركة بنسبة 23% تكاليف الرواتب في المقر وفي المكاتب الإقليمية، ما يشمل إلغاء وظائف عديدة في مقر الشركة بتورنتو ومكتب لاص بالماس بالنسبة لمنطقة إفريقيا. وتم أيضا إغلاق المكتب الإقليمي للشركة في الولايات المتحدة ومقره في دنفر.
على صعيد زيادة الإنتاج، تدرس كينروس إمكانية توسعة على مرحلتين ستمكن من رفع قدرة معالجة المصنع إلى 38000 طنا في اليوم. ومن المتوقع أن تستكمل في نهاية مارس 2016 دراسة جدوائية للمرحلة الأولى التي ينتظر أن ترفع قدرة معالجة المصنع من 8000 طن في اليوم حاليا إلى 12000 طن في اليوم. ويعتمد اتخاذ قرار محتمل بتنفيذ هذا المشروع على عدد من العوامل، وخاصة مناخ سعر الذهب وتوقعات السوق والأرباح الاقتصادية المنتظرة واعتبارات متنوعة أخرى ذات طابع فني.
وفي الوقت ذاته، يتعين على تازيازت موريتانيا المحدودة ش.م مواصلة تخفيض تكاليفها كلما أمكن ذلك. وسنواصل جهودنا من أجل تقليص التكاليف المرتبطة بعملياتنا وبالعقود مع ممونينا وباليد العاملة. وستسعى الشركة كذلك إلى رفع مستوى مواءمة الظروف الحالية للعمل والتوظيف مع الواقع المالي وواقع العمليات والسوق.
ستتم، عندما يحين الوقت، دعوة مناديب العمال للتفاوض حول اتفاقية جماعية جديدة للعمل تكون أكثر قدرة على الاستمرار. ونأمل أن يفهم المناديب التحديات التي نواجهها ويتمكنوا من دعم جهود حسن النية التي تبذلها الشركة من أجل بناء أساس صلب لجعل تازيازت منجما ذا مردودية وقادر على البقاء على المدى البعيد.
وفضلا عن هذا، يمثل قرار كينروس دراسة إمكانية مشروع توسعة جديدة والتفكير في القيام باستثمار كبير جديد في مناخ لسعر الذهب يتسم بالشكوك برهانا ساطعا على التزامنا نحو تازيازت ونحو موريتانيا. فمنذ إطلاق عملياتنا في تازيازت، كانت كينروس دائما شريكا كبيرا في التنمية بالنسبة لموريتانيا. وخلال الفترة من 2010 إلى 2014، دفعت تازيازت موريتانيا المحدودة ش.م أكثر من 440 مليار أوقية (1,4 مليار دولار) في شكل عقود مع الممونين الموريتانيين ورواتب وامتيازات اجتماعية لموظفيها وضرائب وإتاوات للدولة. واليوم تشغل الشركة أكثر من 2600 عامل في الموقع، ما يقرب من 90% منهم موريتانيين يحتل بعضهم وظائف مدير.
صحيح أن القرارات المتخذة والتضحيات المقام بها في 2015 كانت صعبة. لكننا نأمل أن نتمكن، بفضل تضافر جميع جهودنا، من بناء مستقبل مليء بالنجاح تواصل فيه تازيازت موريتانيا المحدودة ش.م المساهمة في تنمية موريتانيا على صعيد النمو الاقتصادي والتوظيف. لكننا نأمل أن نتمكن، بفضل تضافر جميع جهودنا، من بناء مستقبل مليء بالنجاح تواصل فيه تازيازت موريتانيا المحدودة ش.م المساهمة في تنمية موريتانيا على صعيد النمو الاقتصادي والتوظيف.
ميشيل سيلفستر،
رئيس تازيازت موريتانيا المحدودة ش.م