تعرضت المخرجة السينمائية الموريتانية مي مصطفى لهجوم لاذع، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مؤخراً، بسبب ظهورها بدون الزي التقليدي الذي ترتديه نساء البلاد والذي يسمى “الملحفة”.
ونشرت المخرجة الشابة مي مصطفى في حسابها بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أمس الثلاثاء، صورة لها تظهر فيها مرتدية زيا مكوناً من بنطال ومعطف شتوي وغطاء للرأس، بينما كانت تستعد لإجراء مقابلة مع قناة “بي بي سي” العربية بالقاهرة حول مشوارها الفني في السينما الموريتانية.
وقالت المخرجة الموريتانية، في تصريح لـ “إرم نيوز”، بشأن ذلك الموضوع: “الملابس حرية شخصية، ولن أسمح لأحد أن ينعتني بعبارات مشينة مثل أنني فاجرة أو عاهرة أو خائنة للوطن، باعتبار أنني لم ألبس زياً يُعتقد أنه مقدس ويمثل الشرف”.
وأضافت: “باختصار كسرت الصنم الذي يقف عائقا أمام الكثيرات، ويفتقدن الشجاعة لكسره”.
أغلب المعلّقين على الصورة بموقع “فيسبوك” كانوا من المستهجنين، حيث وصفها عدد منهم بأنها تخلّت عن الأخلاق وتعاليم الدين، بينما رأى آخرون أن ما يجب أن تتمحور حوله التعليقات هو المباركة لها على المقابلة وليس التعليق على الصورة والحديث عن ملابسها ومظهرها.
وقالت الفنانة في منشور على صفحتها ردا ًعلى الهجوم الذي تعرضت له: “الموضوع اللي مولع الصفحة عندي بل والصفحات الموريتانية على الفيس، موضوع الصورة أمس أنا لم ولن أتخلى عن الزي التقليدي (الملحفة) وأرتديه في المهرجانات والمحافل التي أحضر، لكن هذا لا يمنع أنني فتاة معاصرة ومن حقي أن ألبس ما أحب أم المفروض علي أن أرتدي الزي التقليدي طوال الوقت؟ نحن نعيش في عالم وليس في قوقعتنا الخاصة هناك عالم معنا على هذا الكوكب ونحن لا نشكل إلا صفرا منه”.
وكانت تدوينات المخرجة الشابة مي مصطفى قد أثارت الكثير من الجدل في موريتانيا ولاقت انتقاداً شديداً من قبل بعض الشباب الموريتاني بموقع “فيسبوك” بسبب تحررها الذي ترى هي أنه نوع من البحث للمرأة عن الحرية في عالم ذكوري.
أنباء الشرق