ثلاثة وزراء أهانوا كرامة القضاء،(فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ)

بعد الاهانة الكارثية التي تعرض لها في مجلس الوزراء قبل شهرين على يد رئيس الجمهورية بسبب بيان تلاه أمام المجلس ،لم يعد معالي وزير العدل الاستاذ/ابراهيم ولد داداه مقتنعا تماما بالمنصب الذي جلب اليه السوء لاول مرة وهو في هذه المرحلة من العمر بعد أن وهن منه العظم واشتعل رأسه شيبا،حيث تقدم الى الوزير الاول يحيى ولد حدمين بكتاب استقالته مباشرة بعد رجوعه الى مكتبه ،مبررا ذالك بأنه لم يعد مستعدا للعمل تحت إمرة ولدعبدالعزيز الذي لم يوقر شيبه وجعل منه تسلية لوزرائه القُصر حسب ماأسر به الى بعض معاونيه،منوها الى انه اصبح يعتبر نفسه وزير تصريف أعمال، الا أن الرئيس كان أكثر ذكاء من وزيره الذي اطلق له العنان في تعيينات المجلس وقراراته حتى يزرع لنفسه مزيدا من الاعداء في قطاع سيعود اليه غدا حاملا حقيبته بحثا عن قضايا ،وهي اهانة جديدة تنتظره على أحر من الجمر ،أو يبقى بعيدا على غرار سلفيه المثيرين ذ/محفوظ ولدبتاح وزميله ذ/عابدين ولدبلخير،لتكتمل بذالك صورة محور الشر كما يطلق على الثلاثي اليوم   ،وكلهم خرج ولم يعد …خرجوا من التقاضي الى الوزارة لكن لم يقدروا على العودة من جديد وكأنه قرأت في آذانهم ..”لا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا.” …الوزارة بالنسبة للثلاثة ادارة للظهر وتنكر للزملاء والقضاة وكأنهم سيمكثون فيها سنين ،أم يحسبون انفسهم فيها خالدين ،لكنهم في اكثر الحالات يغادروها صاغرين بعد ان زرعوا العداوة لانفسهم والبغضاء بين شركائهم وزملائهم….وهو شرُُ سيحيلهم الى عزلةِِ سيمكثون فيها الى حين.