في ردة فعل متوقعة و مفهومة من مريدي المدرسة " الكبولانية " و خريجي الكلية " الداداهية " ، تهافتت اقلام العرش الضائع و الحالمين بعودته تحت عباءة الديمقراطية ، تذرف عبارات التمجيد للراحل " موكتار " رحمه الله ، و التهديد و الوعيد لمن تسول له منا نفسه التجاسر على "تابوه" مدرستهم الرجعية الشمولية و انجازاتها الواهية الكارثية .. ، آخرون ربما يفكرون بتأليه الرجل و السمو به لدرجة الانبياء و العصمة تعلو على النقد ... يحرم التعرض لها الا بشكر او تقديس ، في تناقض صارخ مع فكر الاختلاف و سنة النقد و منهج البحث و نتائجه حتى و ان كانت عكس ما نروج له و نشتهي ، هنا سقط قناع آخر " جهو -سياسي " ظلت باقيا تلك المدرسة حتى يوم امس تبشر به الامة التي اسسها "الاب " و الشعب الذي حكمته الام عن طريق " الاب " ، بالحديد و النار و كبت الحريات و قتل و قمع المعارضين و ترسيخ دولة ابناء الذوات و علية القوم و حكم " الماري و المادام والاسرة المقدسة " ، التي تتعالى جعجعة اتباعها مطالبة بطحين الحرية و عيش الديمقراطية ، الذي لم يترك ابيهم المؤسس لها حصادا " للدك" و الطحن ، و هو من ساس البلاد و العباد طيلة ثمانية عشر سنة بنظام الحزب الواحد و التاريخ الجاحد و الرئيس الماحد ، دون أن تعرف بلادنا او شعبنا طعما للحرية او الديمقراطية او تعددية حزبية او حقوقا انسانية ، التي تبشرنا بها بقايا فلول نظامه البائد و احزابه ( السياسيةالفردية ) و حركاته " الحقوقية العميلة " و نخبتهم و ناخبين ، الموزيعين بين معارضة للوطن و الوطنيين و مغازلة للدولة و النظم المتعاقبة على عرش مؤسسهم و ارث "امهم " ماما فرنسا تملقا و رياء ، إن صياح الديكة وصديد قيح اقلام الجهوية و زوبعة الترهيب "الهولوكوستية " حول نشأة و تكوين و حكم و تاريخ " موكتار" رحمه الله لموريتانيا ، لن يثنينا عن الغوص في حقبة حكم الرجل و دوره في تمكين فرنسا في بلادنا و ضرب الحركة الوطنية الشريفة ، وحق اجيالنا للاحقة في معرفة الحقيقة كاملة مهما كان شان صاحبها ، وتبقى لغة السباب و الشتم دليل آخر على زيف دعاية خريجي تلك المدرسة عن جنة النعيم التي يبشرون بها شعبنا الحليم ، وفشل روادها و حمية جهويتها في مقارعة الحجة بالحجة او الافتراء بالحقيقة ، وتبقى العمالة للوطن و الأمانة مع الاجيال في رواية التاريخ ، خير عندنا و ابقى عند الله من العمالة للاجنبي .
يتواصل .