ظاهرة زيدان تحكي عن واقع معيش قد يختلف الكثيرون منا حول تفسيره، لكن المتفق عليه أن زيدان رجل منا ونحن منه، تميز بكونه صادق مع ذاته واضح لدرجة يخيل إليك أنه ذكي بالفطرة، هذ الذكي أسس استراتجيته على انقاض ما توصل إليه الشاعر والسياسي والصحفي وشيخ القبيلة ،
أهان الكريم وأعلى من شأن الوضيع واتخذ ذلك سلما الى مافي الجيوب فكان له ما أراد.
لا شك أن بدايات زيدان كانت تحتاج الى من ينقحها ويهذبها فكان لها ذلك حيث رعاها من له المصلحة بوجودها أصلا، فالرجل لا تكاد تخلو منه زيارة ولا مهرجان حتى أصبح فقرة ثابتة في الاستقبالات الرآسية والمهرجانات حتى ولو كانت ثقافية، ووادان آخر من يشهد على ذلك .
لأي شيئ يحضر زيدان....؟
قد يخيل الى البسطاء منا أن طموح الرجل قد يقف عند وزارة الثقافة أو المالية أوحتي وزارة التعليم لكن حنكة زيدان وطموحه قد يأخذانه الى ابعد من ذلك، فكل الدلائل تشير الى انه رجل المرحلة فقد حباه الله بمميزات عزت في غيره ،يعرف كل شيئ عن المجالس الخاصة للسادة المحكوم بهم، يتحدث لغة المخنثين المخيفة للمسؤولين، قوي البنية، سليط اللسان، يعرف من أين يأكل كتف الدولة، وهي أشياء لابد منها لمن يتصدر مشيخة الغابة.
قد يظن المرتاب أن هذا أقرب الى التهكم منه الى الحقيقة لكن تاريخ من حكومنا يشي بأنهم كانو زيدانيون كل في وظيفته قبل ان توصلهم حظوظنا العاثرة الى سدة الحكم بعدها تغير الحال بأيدينا فخلعنا عليهم الألقاب ووهبناهم تاريخا كتبه مثقفونا وشعراءنا ،وتناسينا ماضيهم فنسوه هم...
اليس زيدان رجل منا رشيد.... ؟
من صفحة المدون Moktar Zaydna