بل الإجابة عن هذا السؤال الكبير، لا بد من الإشارة إلى أنّ الفكرة الرئيسة التي يتمحور حولها الموضوع تتلخص في ضرورة الانتقال من ترسيم اللغة العربية إلى التمكين لها. ينقسم الموضوع إلى محورين رئيسين: المحور الأول: نتناول فيه أهم الجهود التي بُذِلت وتُبذَل من أجل التمكين للغة العربية، من خلال تنميتها وتطويرها ونشرها ومدها بالوسائل الضرورية لمواكبة العصر. المحور الثاني: نُلقي فيه الضوء على مفهوم التمكين للغة العربية، والملامح العامة المرتبطة بذلك. قبل الدخول في التفاصيل الخاصة بالمحوريْن المذكوريْن، نُلقي نظرة سريعة على مفهوم اللغة، بصفة عامة، ومكانة اللغة العربية قديمًا وحديثًا، مع الإشارة إلى قرار ترسيم العربية في منظمة الأمم المتحدة، ثُمّ نختم بتصور لمستقبَل اللغة العربية، بناءً على تجارب الماضي، وفي ضوء معطيات الحاضر، وُصولًا إلى استِشراف المستقبَل. ليست اللغة أصواتًا يُعبِّر بها كل قوم عن أغراضهم فحسْب-كما عرّفها ابنُ جني وغيرُه من القدماء-وليست أيضًا أداةً للتواصل بين الجماعات والشعوب فقط، كما يَجيء في تعريفات أخرى. لكنها مع ما تقدم من تعريف، ترتبط ارتباطا وثيقا بالفكر والعقل والشعور وخلجات النفْس...، وهي بذلك هُوية الإنسان ووعاءُ فكرِه وتراثِه، وسِجِلُّ تاريخه...ودون الخوض في التاريخ لإظهار ما للغة العربية من إرث حضاريّ ومكانة مرموقة بين اللغات القديمة، وتسطير الفترات الزمنية والفضاءات المكانية التي عرفت فيها صعودا وهبوطا، نكتفي بالإشارة إلى أنّ لغة قريش كانت-قبل نزول القرآن الكريم-أفصحَ لغات القبائل العربية، ثم ازدادت فصاحة بعد نزول القرآن الكريم وانتشرت العربية بانتشار الإسلام في أرجاء المعمورة. يقول الفرّاء: كانت العرب تحضر المَوسِمَ في كل عام وتحج البيتَ في الجاهليّة وقريش يسمعون لغات العرب فما استحسنوه من لغاتهم تكلموا به فصاروا أفصحَ العرب وخلت لغتُهم من مَسْتَبْشَعِ اللغات ومُسْتَقْبَحِ الألفاظ". لقد ازدهرت اللغة العربية في مرحلة ازدهار الحضارة الإسلامية في المشرق والمغرب و في الأندلس ثم بدأ الضعف يَدِبُّ في أوصالها بدرجات متفاوتة بعد سقوط الأندلس وخضوع العالم العربيّ فيما بعدُ للاحتلال الأجنبيّ الذي أجهض النهضة العربية التي حاولت إعادة الأمجاد الغابرة. يُستنتَج من الإشارات الخاطفة السابقة أنّ اللغة تقوى بقوّة أهلها وتضعف بضعفهم، ثم إنها كائن حيّ تعتريه أحوال القوة والضعف والصحة والمرض والموت...وهي كذلك كالعضو الحيّ يقوى وينمو بالاستعمال ويضعف بل يموت إن هو ظل معطَّلًا عن العمل، وهنا تكمن ضرورة إحلال اللغة العربية محل اللغات الأجنبية التي زاحمتها في أوطانها إبّانَ الاحتلال الأجنبيّ الذي خرج بجيوشه العسكرية وترك لغته تهيمن على القطاعات الحيوية في معظم بلداننا العربية حتى يومنا هذا. في العهد الحديث، وفي سياق المناسبة التي نجتمع اليوم فيها، لا بد من الإشارة إلى قرار منظمة الأمم المتحدة القاضي بترسيم اللغة العربية، وذلك على النحو الآتي: جاء في قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم : 3190 (د.28)، الجلسة العامة رقم: 2206 بتاريخ 18/12/1973م ما يأتي: " إنّ الجمعية العامة إذْ تُدرٍك ما للغة العربية من دور مهم في حفظ ونشر حضارة الإنسان وثقافته ، و إذْ تدرك أيضا أنّ اللغة العربية هي لغة تسعة عشر عضوا من أعضاء الأمم المتحدة (عدد الأعضاء سنة 2016م: 22)، وهي لغة عمل مقررة في وكالات متخصصة، مثل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة، ومنظمة الصحة العالمية، ومنظمة العمل الدولية، وهي أيضا لغة رسمية ولغة عمل في منظمة الوحدة الإفريقية ( الاتحاد الإفريقيّ حاليا2016م)، وإذْ تدرك ضرورة تحقيق تعاون دوليّ أوسع نطاقا وتعزيز الوئام في أعمال الأمم على وَفْقِ ما ورد في ميثاق الأمم المتحدة...، تقرر إدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل المقررة في الجمعية العامة ولجانها الرئيسة، والقيام ِبناءً عليه، بتعديل النظام الداخليّ للجمعية العامة المتصل بالموضوع ". وفي إطار الاحتفال باليوم الدوليّ للغة الأم، وبِناءً على مبادرة من اليونسكو، تقرر الاحتفال باللغة العربية في 18 ديسمبر/ كانون الأول من كل سنة، باعتباره اليوم الذي صدر فيه قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بإدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل المقررة في الجمعية العامة ولجانها الرئيسة. وقد حددت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، فاتح مارس من كل سنة، للاحتفال باللغة العربية. ولعلنا ندرك من خلال هذه القرارات الخاصة بترسيم اللغة العربية أمميا، والاحتفال بها سنويا، ودوليا وعربيا، أن اللغة العربية فرضت نفسها على العالم، لِما تتمتع به من مقومات تجعلها تحتل المكانة اللائقة بها بين لغات الأمم، وعلينا نحن (أهل اللغة) أن نستثمر هذا التوجه العالميّ من أجل تعزيز مكانة اللغة العربية على المستويين العربيّ والدوليّ، فأين نحن من كل ذلك ؟ المحور الأول: أهم الجهود التي بُذِلت من أجل التمكين للغة العربية، من خلال تنميتها ونشرها ومدها بالوسائل اللازمة لمواكبة العصر. أُنشئت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بموجب المادة الثالثة من ميثاق الوحدة الثقافية العربية وأُعلن رسميا عن قيامها يوم 25/07/ 1970م، وقد أُلحق بها مكتب تنسيق التعريب عام 1972م، ليصبح أحدَ الأجهزة الثقافية التابعة لها، وقد انبثق المكتب عن المؤتمر الأول للتعريب الذي عقدته الدول العربية بالرباط، في المملكة المغربية، عام 1961م، وتمتع باستقلال ماليّ وإداريّ، قبل أن تحتضنه جامعة الدول العربية عام 1969م وتلحقه –بعد ذلك- بالمنظمة في التاريخ المشار إليه آنفا. إن الغاية من إنشاء المنظمة، كما ورد في المادة الأولى من دستورها، هي: "التمكين للوحدة الفكرية بين أجزاء الوطن العربيّ عن طريق التربية والثقافة والعلوم، ورفع المستوى الثقافيّ في هذا الوطن حتى يقوم بواجبه في متابعة الحضارة العالمية والمشاركة الإيجابية فيها". ولَمّا كانت اللغة هي البوتقة التي تنصهر فيها الوحدة الفكرية المنشودة، فقد أولت المنظمة اهتماما خاصًّا للعناية بتنمية اللغة العربية والثقافة العربية، داخل الوطن العربيّ وخارجه، ومد جسور التعاون بين الثقافة العربية والثقافات الأخرى. وفي هذا الإطار، نلاحظ العناية الفائقة باللغة العربية في جميع قطاعات العمل في المنظمة (قطاع التربية، قطاع الثقافة والاتصال، قطاع العلوم والبحث العلميّ، قطاع التوثيق والمعلومات).... لقد قامت المنظمة-مباشرةً أو إشرافًا-بوضع بعض الاستراتيجيات والخُطط التي تشكِّل – في رأينا- لبناتٍ رئيسةً لما سيكون عليه مستقبل اللغة العربية داخل الوطن العربيّ وخارجَه. من هذه الأعمال الكبرى – على سبيل المثال، لا الحَصْر-الخُطة الشاملة للثقافة العربية، واستراتيجيات: تطوير التربية العربية، محو الأمية، تطوير العلوم والتقانة، التوثيق والمعلومات، التقانة الحيوية، الإعلاميات، التنوع البيولوجيّ، تطوير التعليم العالي، نشر الثقافة العلمية والتقانية، التعليم عن بعد...كما قامت بوضع خُطة تطوير التعليم في الوطن العربيّ التي أعدتها، بالتعاون مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وأقرتها قمة دمشق في شهر مارس/ آذار 2008م ، هذه الخُطة التي تضمّنت اهتماما صريحا باللغة العربية. جاء في هذه الخطة "... أن على نظام التعليم العربيّ، ومؤسساته التربوية والتعليمية، أن يُعزِّز قدرات المتعلِّم اللغوية على تفسير المعلومات ونقلها، من خلال أساليبَ جديدةٍ، وبالشكل الذي يساعده على إصدار الأحكام بشأنها... وأنَّ "ثراء اللغة العربية ووجوب تطويعها لاستيعاب الجديد من المفاهيم والمصطلحات في العلوم والتقانة يُشكِّل تحديا حقيقيا، من جانب، وفرصة مهمة للتعلُّم وإرساء قواعد المجتمع المتعلم وامتلاك ناصية المعرفة، من جانب آخَر". لا يمكن الحديث عن جهود المنظمة من أجل التمكين للغة العربية وعلومها ومعارفها دون الحديث عنجهود أجهزة أخرى تابعة لها، هي: مكتب تنسيق التعريب بالرباط، معهد الخرطوم الدولي للغة العربية في السودان، المركز العربيّ للتعريب والترجمة والتأليف والنشر بدمشق، معهد البحوث والدراسات العربية بالقاهرة، معهد المخطوطات العربية بالقاهرة. ولَمّا كان المقام لا يسمح بالتوسع في التعريف بما تبذله هذه الأجهزة من جهود محمودة في مجال المحافظة على اللغة العربية وحمايتها والدفاع عنها، والإسهام في بناء الأسس اللازمة للنهوض بها-كل حسَب تخصصه ومجالات اهتمامه-فلا يفوتنا أن نشير إلى بعض الجوانب المضيئة من إنجازات مكتب تنسيق التعريب، المتعلقة أساسا بالإشراف على إعداد المصطلحات العربية وتوحيدها ونشرها. ولا يخفى علينا جميعا أهمية دور المصطلحات العربية الموحَّدة في عملية تنمية اللغة من خلال مدها بالمصطلحات العلمية الحديثة، وما يتطلّبه ذلك من ضرورة تقنين وضع المصطلحات وتوحيد منهجيات وضعها على مستوى الوطن العربيّ. يُضاف إلى ما سبق أنّ للمكتب توجهاتٍ حديثةً خاصةً بإنشاء مرصد لغويّ عربيّ للمصطلحات العلمية والتقانية ولألفاظ الحضارة ولأوضاع اللغة العربية عامة، مع إصدار معاجم إلكترونية لتيسير وصول إصداراته إلى كل من يريد الاطلاع عليها والاستفادة منها، بالسرعة التي تتيحها التقانات الجديدة. كما يفخر المكتب بأنّ لديه مجلة متخصصة ذائعة الصيت "اللسان العربيّ" التي أصدر منها – حتى تاريخ (2016م): 76 عددا، ضمت هذه الأعداد آلاف البحوث والدراسات المتعلقة بقضايا اللغة العربية والتعريب والترجمة والمصطلح، وعالجت العديد من الموضوعات الخاصة بالتربية والثقافة والعلوم والاتصال. ينبغي أيضًا التنويه- في هذا المجال- بالشراكة العربية الألمانية المثمرة، المتمثلة في تنفيذ مشروع القاموس التقنيّ للعالم العربيّ: arabterm ، المزمع أن يُشرِف القائمون عليه على إصدار عشرين(20) مجلَّدًا بأربع لغات (العربية والإنجليزية والفرنسية والألمانية)، وقد صدر بعض هذه المجلدات وأصبح متاحا للعموم على الشابكة (إنترنت). ولا شك أنّ هذا المشروع يخدم اللغة العربية من خلال انتشارها على المستوى الدوليّ بصفة خاصة. مع الإشارة إلى أنّ المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، قد اخْتِيرت لتمثل العالم العربيّ في تنفيذ المشروع وأسندت المَهمة إلى جهازها المتخصص (مكتب تنسيق التعريب بالرباط). من الجهود أيضا التي بُذِلت في مجال خدمة اللغة العربية والنهوض بها، جهود مجامع اللغة العربية والجامعات والمنظمات المختلفة والمجتمع الأهليّ: مؤسساتٍ وأفرادًا. ولَمّا كان المجال لا يسمح بذكر الأسماء، فسنكتفي بالإشارة إلى أنّ العَقديْنِ الأخيريْن شَهِدَا حراكا غير مسبوق في مجال خدمة اللغة العربية، بعد أن أصبحت مهددة في وجودها أكثر من أيّ وقت مضى. ونحن نتحدث عن جهود المجتمع العربيّ الأهلي بكل أشكاله ومستوياته في الدفاع عن اللغة العربية، نود أن نذكِّر بأنّ مواقف أصحاب القرار في وطننا العربيّ الكبير لا تتناسب في الغالب –للأسف الشديد-مع جهود المجتمع الأهليّ، وما زلنا ننبّه-في كل مناسبة- على أهمية القرار السياسيّ في مواجهة الأخطار التي تَتهدَّد الأمّة من خلال لغتها التي هي هُويتها ووعاء فكرها وسجل تراثها وتاريخها... المحور الثاني: ما المقصود بالتمكين للغة العربية ؟ يعني التمكين للغة العربية، من بين أمور أخرى: إعادة الاعتبار إليها، وجعل المواطن العربيّ يشعر بأهميتها وبحاجته إليها، وبأنها توفر له لقمة العيش من خلال العمل بها واستخدامها في حياته اليومية. يعني التمكين للغة العربية: اتخاذ قرار سياسي حاسم وملزم بأن تكون العربية لغة التعليم (بجميع أنواعه ومستوياته)، ولغة الإدارة وسائر المرافق الحيوية للدولة. الاتفاق على خُطة مدروسة لتعريب التعليم الجامعيّ بدل توقف التعريب عند مستوى الثانوية العامة (البكالوريا). اعتماد المعجمات الموحَّدة أساسا لتعريب العلوم، سواء أتعلق الأمر بالمعاجم الصادرة عن مكتب تنسيق التعريب (وعددها: خمسون معجما في مختلِف الحقول المعرفية) أم بالمعجم الطبيّ الموحد...اعتماد اللغة العربية الفصحى في جميع مشروعات وبرامج القطاعات الحكومية في مجال الإعلام والاتصال بصفة خاصة، مع مراقبة برامج القطاع الخاص من أجل الالتزام بما يخدم هذا التوجه... اعتماد اللغة العربية الفصيحة في جميع البيانات الإرشادية، مع مراقبة لغة الإعلانات الإشهارية.... ينبغي التذكير هنا بأنّ معظم النقاط المشار إليها وغيرها وردت غير مرة-ولو في سياقات مختلفة-في توصيات مؤتمرات التعريب التي تعقد بصفة دورية، ويحضرها وزراء التربية والتعليم في الوطن العربيّ، أو من ينوب عنهم، وتشارك فيها مجامع اللغة العربية واتحادها، والجامعات واتحادها، وعدد كبير من المؤسسات العربية المتخصصة، والعلماء، والمفكرون، والخبراء، والمثقفون، والكتاب، والصحفيون... يُشار إلى أنّ المؤتمر الأوّل للتعريب، عُقِد بالرباط سنة 1961. وعُقد مؤتمر التعريب الثاني عشر بالخرطوم-جمهورية السودان، من: 17 إلى 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013م، تحت شِعار: اللغة العربية ومُجتمَع المعرفة: صيانة الهُوية وبناء المستقبل. الخاتمة: إذا ما أردنا أن نعطي تصورا لمستقبل اللغة العربية، بناء على تجارب الماضي، و في ضوء معطيات الحاضر، وصولا إلى استشراف المستقبل، سنكتفي بإشارات مختصرة ذات دلالة معبِّرة تستند إلى قوة الحُجة و استقراء الواقع الفعلي. و ذلك على النحو الآتي: إن لغتنا العربية الجميلة لغة حية، ضاربة بجذورها في التاريخ وتفتح صدرها لكل جديد، حملت مشعل الحضارة الإنسانية دون انقطاع، و هي اليوم لغة رسمية في منظمة الأمم المتحدة إلى جانب الإنجليزية و الفرنسية و الإسبانية و الروسية و الصينية. و لا شك أن ترسيم اللغة العربية في الأمم المتحدة ضمن ست لغات فقط من ستة آلاف لغة في العالم، لهو خير دليل على أنها لغة عالمية بكل المقاييس. و بالنظر إلى معطيات الحاضر، فإن اللغة العربية تنتشر بسرعة في مختلف المجالات و اهتمام العالم بها يزداد يوما بعد يوم. بناءً على ما تقدم، فإننا مطمئنون كل الاطمئنان إلى أنّ للغة العربية مستقبلًا واعدًا، بإذن الله. نغتنم مناسبة الاحتفاء باللغة العربية، لتوجيه نداء إلى أصحاب القرار في وطننا العربيّ-من المحيط إلى الخليج- وإلى المعنيين والمهتمين بها، وإلى جميع محبيها عبر العالم، نناشدهم فيه بالعمل-كل من موقعه- على الانتقال بها من مرحلة الاكتفاء بترسيمها إلى مرحلة التمكين لَهَا، ومن مرحلة التركيز على إقناع الناس بصلاحيتها لأنْ تكون لغةَ علمٍ وحضارة وتقدُّم إلى مرحلة وضعها على المحك لتثبت جدارتها، ولن تخيّب أملنا قطعًا. والله وليُّ التوفيق. ملحوظة: عُرِض النص ضمن فعاليات الندوة التي عُقِدت بمقر المركز الثقافي المصري بالرباط بالتعاوُن بينه وبين مكتب تنسيق التعريب، تحت شعار: "لغتنا العربية تاريخ وحضارة"، وذلك في إطار الاحتفاء باليوم العالميّ للغة العربية.