أكد الرئيس الغامبي المنتهية ولايته يحي جامى أن الحل السلمي الوحيد لقضية الخلاف حول نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة في غامبيا، هو إعادة هذه الانتخابات بإشراف لجنة انتخابية جديدة.
ووصف جامى في حديث بثتها التلفزيون الغامبي الرسمي أن وفد المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إكواس) "غير مرحب به في غامبيا"، مؤكدا أنه سيدافع عن بلده وعن نفسه حتى النهاية.
واتهم جامى - في الحديث الذي جاء خلال لقاء جمعه مع وفد من اتحاد المحامين الأفارقة - القوى الاستعمارية الغربية باستنزاف خيرات إفريقيا، وبأنها هي السبب الرئيسي في كل المشاكل التي تعيشها القارة الإفريقية، مضيفا أن من يقف في وجه هذه القوى الاستعمارية، أو يحاول وقف استنزافها لخيرات القارة تمت شيطنته، ويعتبره غير مرغوب فيه من طرف هذه القوى.
وهدد جامى كل من تسول له نفسه أن يسعى لإعادة الجمهورية الإسلامية الغامبية إلى حظيرة الاستعمار من جديد، متهما المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إكواس" بأنها خرقت نصوصها وأنظمتها الداخلية التي تنص على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأعضاء.
وسخر جامى من الاتحاد الإفريقي، متسائلا: "من هم حتى يأمرونني بالمغادرة الفورية لبلدي"، كما سخر من قادة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا وحديثهم عن حضور حفل التنصيب في غامبيا.
وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها جامى موقفه من الوساطة التي بدأتها المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، والتي منحت رئاسة لجنتها لرئيس نيجيريا محمد بخاري.
وكان جامى قد اعترف بنتائج الانتخابات التي أجريت فاتح ديسمبر الحالي، وهنأ المرشح الفائز آدم بارو، قبل أن يتراجع عن الاعتراف، ويتحدث عن تسجيل خروقات في الانتخابات.