سأعطيكم معلومة مهمة : أهم شيء للفنان والمنشد هو الشخصية وتعرفون جميعا أن أغلبَ الفنانين والمنشِدين "شِ الاّ الشَّخصِيّة" في زمن ماضٍ أيان كان وجهي من "تنكرده" سجلتُ صوتي لأحدهم لينظر هل هو مقبول أم لا وأذكر أن جهازه "ابْلــوكَّه" لكنه كان مجامِلا فطلب مني تسجيله مرة أخرى فأعدته لكن الجهاز انطفأ بعده مباشرة .. قال لي بعدها إن جهازه "يحمَ" فقلت له "من صابلو" ! وأذكر أنني مرة سجلت نشيدا في هاتفي وحين أعدت الاستماع للتسجيل وجدت نفسي بين خياريْن أحلاهما مر : - إما أن أبقِيَ التسجيل في هاتفي وحينها سيفسُد لا محالة فالذبذبات الصوتية كانت شيْنةً للغاااااية ! - وإما أن أدمر مستقبلي الإنشادي وأمحو التسجيل .. ولأن الظروف الاقتصادية لا تُعين الموهوبين -أمثالي- فقد قررتُ أن أختار هاتفي وقمت بمحو المقطع ! عموما الصوت ليس مهما في الإنشاد فهنالك منشِدون أصواتهم أشين من صوتِ وحيدِ القرن ولكنهم يدخلونها في معالج الصوت ويرققونها ويضيفون لها مؤثرات صوتية حتى تبدو كصوت عندليب الشرق.. حضرت مرة أحدهم ينشد؛ وبينما كان الناس في طرب يكادون يتراقصون قام مهندس الصوت بخطإ (يستحق عليه الإعدام شنقا حتى الموت تعزيرا) حيث نَــقَصَ صوتَ النشيد وترك الرجل يُنشد بصوته الطبيعي فاقشعرت جلود الناس وجعلوا أصابعهم في آذانهم واستغشوا ثيابهم كأنما كانوا يسمعون هديل الحمام ثم انتقلوا إلى صوت "السيّدْ ذاك الذي يجر شاريت" - ومنهم من يَستخدم الموسيقى "المذبوحَة على الطريقة الإسلامية" وهي نفسُ الموسيقى التي يستخدمها هاني شاكر ونجوى كرم إلا أنها حين يستخدمها المنشدون تسمى "الأصوات المعدلة" قال مقيده عفا الله عنه : وهي حلال باتفاق المنشِدين ! سمِعت أن بعضَ المنشدين ينتقل من النشيد إلى الغناء فيسجل مثلا ألبوم "فجّروهم وانحَرُوهم" ثم يسجل ألبوم "احضنيني بدفء عينيك عمري.." هنالك مقدمات مهمة جدااا لا بد للمنشد أن يتعلمها مثل : " أوووفْ .. أوووفْ .. أوووووفْ " يااااباااا وياااا امّـــِــــي" آآه يااااا عيني .. يااا كلبي . النشيد عبارة عن (شاعر تعب في الكلمات ، وملحن تعب في اختيار المقام، وأحيانا مهندس صوت تعب في المؤثرات، وأحيانا موسيقار تعب في تأليف الوصلة الموسيقية ، كل هؤلاء يجعل الناس فيهم "فظمة" ثم حين يقف المنشد أمامهم يبدؤون بالتصفيق والتصفير والرقص (الحلال) .. مع العلم أن المنشِد في الغالب لا يزِن قدمَه وذوقه في المقامات "زيّ الزِّفت" .. إحداهنّ طلبتْ مني أن أرسل لها نشيدا من إنتاجي الخاص وقالت إنها تثق في موهبتي.. عاااااشت المجاملة .. "هو دَه الكلام" إذا حصلت على تشجيع خمس نسوة أخريات ورجليْن فأسجل ألبومي الأول "تأوهات جائع" دااامت بسمتكم من صفحة المدون أحمد الأمين السالم على الفيسبوك