ﺁﻣﻴﺮﻳﻜﺎ – ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻲ .. ﺍﻟﺨﻮﺍﺗﻢ ﻭﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺎﺕ ../محمد ولد سيدي

ﺃﺻﺒﺢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺗﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﺿﻐﻂ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﺑﻨﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺪﻟﻠﺔ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺑﻌﺪ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻛﻞ ﻓﺘﺮﺓ ﺭﺋﺎﺳﻴﺔ ﺁﻣﻴﺮﻳﻜﻴﺔ ﺳﻮﺍﺀ ﺗﻌﻠﻖ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺎﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻱ ﺃﻭ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ ، ﻣﻦ ﺟﻮﺭﺝ ﺑﻮﺵ ﺍﻟﻰ ﺍﻛﻠﻨﺘﻮﻥ ﻭﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﺑﺄﻭﺑﺎﻣﺎ ،ﻟﻜﻦ ﻛﻞ ﺧﻄﻮﺓ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺗﻐﻴﺮ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻟﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻧﺒﻴﻦ ﺍﻵﻣﻴﺮﻳﻜﻲ ﻭﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻲ ﻓﻴﻨﺘﺨﺐ ﻣﺎﺭﺩ ﻓﻲ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻣﻊ ” ﺩﻭﻧﺎﻟﺪ ﺍﺗﺮﺍﻣﺐ ” ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﺍﻟﻔﻴﺘﻮ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﺿﺪ ﺣﻖ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ ﻭ ﺣﻘﻪ ﻓﻲ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻣﺼﻴﺮﻩ ،ﻓﺈﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻲ ﺣﺘﻰ ﻭﺇﻥ ﺍﺯﻋﺞ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎﻳﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺃﻭﺟﺎﻉ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻴﻦ ﻭﺫﺍﻟﻚ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺘﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﺍﻟﻌﻨﺠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﺩﺩﻫﺎ ﺍﻟﺨﻠﻒ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻱ ﺩﻭﻧﺎﻟﺪ ﺍﺗﺮﺍﻣﺐ ﻟﺘﻌﻮﺩ ﺳﻌﺎﺩ ﺍﻟﻰ ﻋﺎﺩﺗﻬﺎ ﺩﻋﻢ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺃﻧﻰ ﺍﺭﺗﻜﺒﺖ ﻣﻦ ﻣﺠﺎﺯﺭ ، ﻭﺩﻋﻢ ﺍﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺃﻧﻰ ﻛﺎﻥ ﺍﻹﺟﻤﺎﻉ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﺿﺪ ﺳﻴﺎﺳﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﻌﺪﺍﺋﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻮﺳﻌﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﻗﻄﺎﺭ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ .
ﺃﻭﺑﺎﻣﺎ ﻭ ﺍﺗﺮﺍﻣﺐ ﻣﻦ ﻃﻴﻨﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭﻛﺬﺍﻟﻚ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻣﻦ ﺃﻭﻝ ﺭﺋﻴﺲ ﺁﻣﻴﺮﻳﻜﻲ ﻭﺍﻛﺐ ﻧﺸﺄﺓ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﺒﺮﻳﺔ ﺍﻟﻰ ﺁﺧﺮ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺎﺭﺩ ﺩﻭﻧﺎﻟﺪ ﺍﺗﺮﺍﻣﺐ ، ﻟﻦ ﻧﺘﻔﺎﺟﺄ ﺑﻤﺎﺗﺤﻤﺪ ﻋﻘﺒﺎﻩ ﻓﻲ ﻋﻬﺪ ﺍﺗﺮﺍﻣﺐ ﻧﺴﻒ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺗﺤﻄﻴﻢ ﻣﺎ ﺑﻨﻲ ﻣﻦ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻌﻨﻜﺒﻮﺕ ﺍﻹﺳﺘﻘﻼﻝ ﺍﻟﺬﺍﺗﻲ ﺑﺮﺍﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﻭ ﺇﺷﻌﺎﻝ ﻏﺰﺓ ﻭﻧﻘﻞ ﺍﻟﺴﻔﺎﺭﺓ ﺍﻵﻣﻴﺮﻳﻜﻴﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻣﻦ ﺗﻞ ﺍﺑﻴﺐ …
ﺁﻣﻴﺮﻛﺎ ﺗﻌﺒﺚ ﺑﺎﻟﻌﺎﻟﻢ ،ﺃﻣﻨﻴﺎ ،ﻭﻋﺴﻜﺮﻳﺎ ،ﻓﻬﻞ ﺭﻏﺒﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻨﺪ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻛﻞ ﻋﻬﺪﺓ ﻣﺠﺮﺩ ﻣﺴﺮﺣﻴﺔ ﺩﺃﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﻨﺎﺭﻳﻮﻫﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﻤﻠﺔ ﻭﺍﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ؟
ﺇﻥ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ ﻣﺎﺩﺍﻣﺖ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻻﺗﻨﺘﺨﺐ ﺇﻻ ﻣﻦ ﻳﺘﻌﻬﺪ ﺑﺎﻟﻮﻻﺀ ﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻭﻣﺎﺩﺍﻣﺖ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺗﺤﻠﻢ ﺑﻤﺸﺮﻭﻉ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﻳﻘﻮﻝ ﺃﺣﺪﻫﻢ :
ﻫﺬﻩ ﻫﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭﻻ ﺳﻮﺍﻫﺎ ﻧﻌﻢ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﻫﻲ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻟﻜﻞ ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ، ﻭﻣﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺤﺎﺩﺛﺎﺕ ﻭﺍﻹﺗﻔﺎﻗﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻔﺎﻫﻤﺎﺕ ﺇﻻ ﻣﺠﺮﺩ ﺗﺮﺣﻴﻞ ﻟﻠﻤﻠﻔﺎﺕ ﻟﻮﻻﻳﺔ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻷﺑﻴﺾ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ .. ﺃﻭ ﻓﻲ ﺃﺣﺴﻦ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﻭﻻﻳﺔ ﺗﻔﺎﻫﻤﺎﺕ ﻭﺍﻧﻔﺘﺎﺡ ﺗﺴﻤﺢ ﺑﻐﺰﻭ ﺇﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﻭﺍﻹﻋﻤﺎﺭ ﻭﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﻋﻠﻰ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻟﻠﺘﻐﻠﻐﻞ ﻭﺍﻟﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﻔﺎﺻﻞ ﻫﺎﻣﺔ ﻓﻴﻬﺎ .. ﺗُﺴﻬَّﻞ ﻣﻬﻤَّﺔ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻠﻴﻬﺎ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ 2024 ﻡ .. ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻧﻘﻮﻝ ﺷﻬﻴﺪ، ﻭﻻ ﺩﺍﻋﻲ ﻟﻠﻘﻠﻖ، ﻛﻤﺎ ﺗﻢ ﻓﺮﻣﻠﺔ ﻭﺇﻳﻘﺎﻑ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺑﺒﺮﻛﺔ ” ﺷﺎﻣﻨﺎ ﻭﻳﻤﻨﻨﺎ ” ﺳﻴﺘﻢ ﺗﺤﻄﻴﻢ ﻭﺗﻬﺸﻴﻢ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ﻭﺫﺍﺕ ﺍﻟﺒﺮﻛﺔ، ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻟﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻴﻠﺔ ﺍﻟﺤﻞ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻳﻮﻫﺎﺕ ” ﺷﺎﻣﻨﺎ ﻭﻳﻤﻨﻨﺎ ” .. ﻭﺍﻥ ﻏﺪﺍً ﻟﻨﺎﻇﺮﻩ ﻗﺮﻳﺐ … ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺃﺑﺴﻂ ﺍﻷﺩﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﻫﻢ ﻭﺿﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻴﻞ ﻓﺎﺳﺘﻌﺪﻭﺍ ﻳﺎﻋﺮﺏ ﺍﻟﻰ ﺃﻡ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﺑﺎﻟﻐﺎﻟﻲ ﻭﺍﻟﻨﻔﻴﺲ ﻭﺍﺳﺘﻌﺪﻭﺍ ﻟﻠﻨﻀﺎﻝ ﻭﻛﺴﺮ ﺣﺎﺟﺰ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻓﺎﻟﻌﻴﺶ ﺑﺎﻟﻤﺬﻟﺔ ﻭﺍﻷﺣﺘﻘﺎﺭ ﺃﻏﻠﻰ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﺍﻭ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻹﺳﺘﻘﻼﻝ ﻭﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ .