تعرف مناطق التنقيب عن الذهب في شمالي شرق ولاية تيرس زمور إقبالا كبيرا من طرف الباحثين عن الثراء السريع الذين يخاطرون بحياتهم بحثا عن كمية من الذهب قد تحول حياتهم من حالة بؤس إلى حالة ثراء.
فرغم أن المنطقة التي يعتقد أنها تحتضن كميات هامة من الذهب منطقة عسكرية مغلقة ومحظورة إلا أن المنقبين لم يبالوا بذلك بل زادهم اندفاعا أكثر لخوض غمار رحلة لم يبالوا بالثمن الباهظ الذي قد يدفعونه لمجرد دخولها.
غير أن الأخطر في رحلة البحث عن الذهب هو دخول عشرات الأجانب بالاستعانة بموريتانيين إلى المنطقة الحساسة دون أن تكون لدى أغلبيتهم بطاقات تثبت هويتهم.
فكيف استطاعوا إذن أن يقطعوا مسافات شاسعة تفصل بين انواكشوط والمناطق الشمالية الشرقية من البلاد دون حسيب أو رقيب؟
وكيف تفادوا كل نقاط التفتيش المنتصبة على طول الطريق من انواكشوط وحتى ازويرات؟
وسواء كانوا يمتلكون وثائق وتساهلت معهم نقاط التفتيش أو لم تكن لديهم وتجاوزوا كل هذه النقاط بنجاح فإن وصولهم بسهولة إلى أقصى منطقة في الشمال الشرقي يكشف عن وجود ثغرة أمنية يجب سدها بالسرعة اللازمة لكي لا يستفيد منها بعض المخربين لزعزة الأمن والاستقرار بالوطن.