عاجل: وضع متوتر وسفن عسكرية في طريقها إلى سواحل غامبيا

قالت مصادر "وكالة أنباء لكوارب" في العاصمة الغامبية بانجول، إن درجة التأهب الأمني ارتفعت إلى أعلى درجاتها، وسط حالة من التوتر والانتظار.

 

وأكدت المصادر أن دوريات تابعة للجيش الغامبي انتشرت وسط العاصمة، في حين تم إغلاق بعض الطرق الرئيسية القريبة من الرئاسة، وثكنات الجيش الغامبي.

 

وأشارت المصادر إلى أن حالة من الارتباك والتوتر تسود وسط العاصمة الغامبية، وأن الرئيس يحيى جامى بدأ يفقد السيطرة على بعض المصالح الحكومية الهامة.

 

وقالت المصادر إن حالة الطوارئ التي أعلن عنها الرئيس الغامبي الخاسر في الانتخابات يحي جامى، الليلة البارحة بدأ تطبيقها رسميا، في حين أعلنت قوات غامبية سريان حظر التجول في بعض أحياء العاصمة.

 

الجالية الموريتانية تبدأ رحلة العودة ..

 

إلى ذلك قالت مصادر "وكالة أنباء لكوارب" إن عددا كبيرا من افراد الجالية الموريتانية في غامبيا بدأت رسميا مغادرة البلاد.

 

وأكدت المصدر أن غالبية أفراد الجالية غادروا إلى موريتانيا.

 

وقال مراسل لـ "وكالة أنباء لكوارب" إنه التقى اليوم مجموعة من الموريتانيين في مدينة روصو عائدين من غامبيا، وأنهم ابلغوه أن عددا كبيرا من الموريتانيين غادروا غامبيا.

 

وأكد أحد العائدين إنهم "نقلوا كل ما خف وزنه وغلى ثمنه"، مضيفا "تم اغلاق المتاجر والمخازن على كميات كبيرة من البضائع".

 

ويضيف المصدر أن حالة من الحيرة والترقب تسود أوساط الموريتانيين العائدين من غامبيا، في حين لم تعلن الحكومة الموريتانية أي موقف لها عن ما يجري في غامبيا التي تضم جالية موريتانية كبيرة ونشطة.

 

وقال الناطق باسم الحكومة الموريتانية محمد الأمين ولد الشيخ في وقت سابق إن الحكومة الموريتانية "تدرس موقفها النهائي من الوضع في غامبيا".

 

ورغم مضي حوالي شهر على تصريحات ولد الشيخ، وتطورات الأوضاع في غامبيا فإن حكومة موريتانيا ما تزال "تدرس موقفها" حسب تصريحات ولد الشيخ.

 

هل دقت ساعة الحرب ..؟؟

 

إلى ذلك قالت مصادر إعلامية مطلعة إن سفينة عسكرية نيجيرية قد أبحرت من خليج غينيا فى طريقها إلى  السواحل الغامبية.

وأكد مصدر عسكري نيجري أن بلاده تعمل مع دول أخرى في غرب أفريقيا على تشكيل قوة مشتركة للتدخل عسكريا في غامبيا إذا أصر الرئيس يحيى جامى على عدم تسليم السلطة لخلفه.

 

حذرت الولايات المتحدة الأمريكية من انزلاق غامبيا إلى الفوضى، مطالبة الرئيس  المنتهية ولايته يحي جامي بتسليم السلطة للرئيس المنتخب آداما بارو الموجود حاليا في السنغال. 

 

وأوضح المتحدث باسم الخارجية الامريكية جون كيري خلال مؤتمر صحفي، ردا على سؤال عن موقف واشنطن من إعلان جامى حالة الطوارئ في غامبيا أن "الرئيس جامى يفوت فرصة احترام كلمة الشعب الغامبي، وفرصة انتقال سلمي للسلطة يفترض أن يحصل الخميس مع الرئيس المنتخب". 

 

وأضاف أن تسليم جامى السلطة إلى الرئيس المنتخب "يتيح له أن يرحل مرفوع الرأس وأن يحمي الشعب الغامبي من فوضى محتملة"، محذرا من أنه إذا تمسك بالسلطة فانه بذلك "سيعرض للخطر إرثه السياسي وغامبيا بأسرها". 

 

ملامح نهاية طاغية ..!!

 

ومن المنتظر أن ترسم الساعات القادمة ملامح النهاية التي سيختارها "البوفوسير الدكتور الشيخ الملك"  لنفسه، وهي لا شك يبدو أنها لن تختلف كثيرا عن النهايات المتوقعة لحاكم عسكري دموي، حكم بلده حوالي 22 سنة بالحديد والنار. 

 

الجيش الغامبي في سطور ..

 

الجيش الوطني الغامبي يصل عدده إلى نحو 1900 فرد.

 

يتكون الجيش من كتائب المشاة، الحرس الوطني والقوات البحرية، وكلها تحت سلطة وزارة الدولة لشؤون الدفاع. قبل أنقلاب عام 1994،

 

تلقى الجيش الغامبي المساعدة التقنية والتدريب من الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، جمهورية الصين الشعبية، نيجيريا وتركيا.

 

ومع انسحاب معظم هذه المساعدات، تلقى الجيش مساعدات متجددة من تركيا ومساعدات لاول مرة من ليبيا وغيرها.

 

هذا وقد سمحت غامبيا باستمرار اتفاقية التدريب العسكري مع ليبيا على أن تنتهى في عام 2002.

 

شاركت القوات المسلحة الغامبية في الحرب الأهلية في ليبيريا التي كانت قد بدأت في 1992.

 

كما شاركت أيضا في عدة عمليات أخرى لحفظ السلام مثل البوسنة، كوسوفو، جمهورية الكونغو الديموقراطية، سيراليون، إريتريا وتيمور الشرقية.

 

كذلك اشتركت غامبيا في قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة بعدد 150 جندي في دارفور، السودان.

 

وتقع المسؤولية عن الأمن الداخلي وتنفيذ القانون على عاتق الشرطة الغامبية بقيادة المفتش العام للشرطة ووزير الدولة للشؤون الداخلية.