لم تكن السنغال يوما مرتاحة تجاه الرئيس الغامبي يحي جامي، ولاتسامحه على مواقفه الداعمة لموريتانيا والمساندة لها في أوج صراعها مع السنغال، ولاتنس السنغال أن يحي جامي كان دوما خنجرا غائرا في الخاصرة السنغالية.
وحين جائت الفرصة للإنتقام منه وتصفية الحسابات، أندفع الرئيس السنغالي “ماكي صال” بكل حماس وجهد من أجل تأليب القادة الأفارقة والمنظمة الإفريقية ضد يحي جامي، على أساس ضرورة حماية الديمقراطية وشرعية الأصوات الغامبية، غير أن الدافع الخفي ليس هو الدافع الذي يكرر ماكي صال.
حيث تعتقد القيادة السنغالية أن الفرصة سانحة للإنتقام وللقصاص من يحي جامي على مواقفه التي تعتبرها السنغال إنحيازا لموريتانيا وطعنا من الخلف للسنغال.
موريتانيا لم تنس للرجل أياديه البيضاء، ووقفت بكل أخوة معه وتحركت لحمايته ومنعت السنغال من النزول بأرضه أو تكرير سيناريو إفريقي مشابه مع الرئيس المحبوب من الموريتانيين يحي جامع.