أعلن الرئيس الغامبي السابق يحي جامي في خطاب بثه التلفزيون الغامبي قبل ساعة من الآن عن تنحيه نهائيا عن السلطة و عن نيته مغادرة البلاد .
هذا الخطاب سبقه يوم طويل من المفاوضات قادها الرئيسان الموريتاني محمد ولد عبد العزيز و الغيني الفا كوندي و تمخضت عن اتفاق مكتوب حسب معلومات الطواري الموثوقة .
الاتفاق الذي اعدته الرئاسة الموريتانية وقع عليه الأمين العام لمنظمة الاكواس و ممثل الامين العام للامم المتحدة و ممثل الاتحاد الافريقي بحضور الوزير الامين العام لرئاسة الجمهورية الموريتانية الدكتور مولاي ولد محمد لقظف بعد العديد من التغييرات و تم عرضه من طرف الرؤساء الموريتاني و الغيني علي الدول الكبيرة مثل فرنسا و امريكا و روسيا و الصين و الاتحاد الاروبي و دول المنطقة .
الاتفاق تضمن نفس البنود التي ناقشها رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز يوم الاربعاء الماضي مع الرئيس جامي و عرضها علي رئيس السينغال و الرئيس المنتخب اداما بارو .
و تشمل بنود الاتفاق ان لا تقوم السلطات الجديدة و لا الدول الاخري باي عمل يهدف الي متابعة الرئيس السابقو افراد عائلته و اركان نظامه و المقربين منه و ان لا تتم مضايقة اي منهم .
الاتفاق شمل ان يحتفظ الرئيس السابق و مقربيه بممتلكاتهم .
الاتفاق شمل ان يتم نهائيا طي صفحة حكمه و ان لا تسعي الحكومة الجديدة علي محاسبة الغامبيين علي مواقفهم في الماضي .
كما شمل الاتفاق علي عدم رفض عودة الرئيس السابق لوطنه كرئيس سابق و مواطن عادي لكن علي ان يكون ذلك بعد فترة للمساعدة في استقرار الوضع السياسي في البلد .
الاتفاق الجديد يعد انتصارا للدبلوماسية الموريتانية و خاصة للرئيس محمد ولد عبد العزيز الذي استطاع التوصل الي الاتفاق علي الرغم من جنوح دول وازنة في المنظقة الي رفض اي خروج يحفظ ماء الوجه للرئيس جامي خاصة السينغال التي يري المراقبون انها ارادت تصفية حسابتها الشخصية مع الرئيس السابق علي حساب استقرار هذه الدولة الفقية و الضعيفة .
نقلا عن الطواري