بعد ترحيب ما يفوق 40 بلدا إفريقيا بعودة المغرب إلى حضن الاتحاد الإفريقي وتتويج الدينامكية المتسارعة التي انخرط فيها المغرب اقتصاديا واجتماعيا و مبادرات استثمارية فاقت الملايير بعدد من الدول الإفريقية،
تلقفت الجمهورية الإسلامية الموريتانية هذه الإشارات الإيجابية من طرف المغرب و الساعية إلى توطيد علاقات الجوار بين كل الدول المشكلة للمغرب العربي، و عبرت عن ذلك من خلال الدعوة الرسمية التي وجهها الرئيس الموريتاني ولد عبد العزيز للملك محمد السادس، يدعوه فيها لزيارة موريتانيا في إطار العلاقات التي تجمع البلدين. وقال محللون إن هذه الدعوة تعتبر رسالة واضحة لخصوم المغرب أن موريتانيا والمغرب تجمهما علاقات تاريخية وطيدة لا يمكن البوليساريو كسرها و استغلال سوء الفهم و توتر العلاقات الدبلوماسية لزرف قتيل التفرقة. ويرى متتبعون أن خطوة موريتانيا تتويج لنجاح الدبلوماسية المغربية المستمرة في حصد النتائج الإيجابية، والقطع مع السياسية المعادية للمغرب وانخراط موريتانيا في استراتيجية جديدة للتعامل مع المملكة، وكذا اعتبارها صفعة لجبهة البوليساريو و الجزائر التي تعمل جاهدة للتضييق على المغرب وسياسته الافريقية.