قصة الطفلة ميّه بنت بلال التي بكت من مطار نواكشوط حتى مطار تونس رفقة سيدة أوروبية

صعدت الطفلة ميه بنت بلال (أو هكذا اسمها في جواز السفر

الذي تحمله السيدة الأوربية التي تصطحبها معها إلى أوروبا) صعدت مع سلم الطائرة الموريتانية عند الساعة منتصف الليل وحوالي 20 دقيقة في رحلة من نواكشوط إلى تونس رقمهاTU0564 بتاريخ 27 يناير 20177 وعند  السلم نفسه بدأت في البكاء بعد أن عادت أمها التي رافقتها حتى صعودها إلى الطائرة رفقة سيدة أوروبية قيل إن لها سوابق في استجلاب اطفال موريتانيا وإفريقيا إلى أوروربا، ربما للتبني لدى عائلات أوروبية لا أطفال لديها وربما للعلاج كما تدعي هذه العجوز.

بدأت الطفلة ميه بنت بلال، ذات السنوات السبع تقريبا، في بكاء هستيري، وفق مصادر التواصل، وهي تسأل عن أمها، والسيدة الأوروبية تحاول إسكاتها بمختلف الوسائل حتى أنها اضطرت لإلباسها قناع أوكسجين على الفم والوجه لكي تسكت وربما تنام، لكن بكاءها تصاعد وبدأ بعض الركاب يسألون السيدة الاوروبية عن قصة الطفلة وسر بكائها وعلاقتها بها. أسئلة لم تعجب السيدة الأوروبية العجوز لكنها وجدت نفسها مضطرة للإجابة فقالت إنها تصطحب هذه الطفلة معها لتعالجها في اوروبا. وهو جواب لم يقنع بعض الركاب حيث سألها أحدهم أين جواز سفر هذه الطفلة، فأخرجته العجوز الأوروبية وكان يحمل الاسم "مي بنت بلال".

هنا لم يعد بمقدور أحد أن يتدخل فالقصة إذن تعني الأم والأهل ويمكن أن تكون العجوز الأوروبية صادقة كما يمكن أن تكون الطفلة ضحية صفقة مشبوهة، يقول بعض الركاب، مقابل التبني لدى عائلة أوروبية مقابل مبالغ الية مغرية لأسرة الطفلة.

القصة تبدو مثيرة للاهتمام، وقد حاولنا في التواصل، معرفة المزيد عبر الاتصال ببعض الجهات الأمنية، لكن كل من اتصلنا به يستبعد فرضية الصفقة حيث لا يمكن لطفل أن يخرج من المطار في ظروف غير طبيعية ورفقة أجنبي. ومع ذلك فقد حصل هذا الامر. لكن السؤال سيظل مطروحا إلى أن نجد الجواب. فهل تم ترحيل الفتاة للعلاج أم في إطار صفقة للتبني؟