باركت حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) الهجوم المزدوج الذي وقع الخميس في مدينة بتاح تكفا قرب تل أبيب، وأسفر عن إصابة خمسة إسرائيليين، في حين اعتقل منفذه الفلسطيني. ووصف المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم في بيان عملية إطلاق النار والطعن في بتاح تكفا (عشرة كيلومترات شرق تل أبيب) بالبطولية، كما وصف منفذها صادق ناصر أبو مازن (19 عاما) بالبطل. وأضاف أن العملية تأتي في إطار الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال وانتهاكاته ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته، وتابع المتحدث باسم حركة حماس "إذ نحيي هذا العمل المقاوم والشجاع نحمّل حكومة الاحتلال الإسرائيلي كل النتائج المترتبة على استمرار سياساته العنصرية المتطرفة". يذكر أن عملية بتاح تكفا تأتي بعد شهر من عملية الدعس التي وقعت في القدس المحتلة، وأسفرت عن مصرع أربعة جنود إسرائيليين، وباركتها حينها حركة حماس وفصائل أخرى. هجوم مزدوج وقالت الشرطة الإسرائيلية إن منفذ العملية من بلدة بيتا بمحافظة نابلس (شمالي الضفة الغربيةالمحتلة)، وأضافت أنه أطلق النار على متسوقين وحافلة، مشيرة إلى أن عدد المصابين ستة. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن ثلاثة أصيبوا بالرصاص، في حين أصيب ثلاثة آخرون بآلة حادة، ولم تكن الإصابات خطيرة، حسب المصادر نفسها. ووفق رواية الشرطة، فقد أطلق منفذ العملية النار في كل الاتجاهات بيد أن سلاحه تعطل فحاول الهرب، ولاحقه المارة حتى أوقعوه أرضا لتعتقله الشرطة بعد ذلك، وتحقق أجهزة الأمن الإسرائيلية في كيفية وصول منفذ العملية إلى بتاح تكفا. وبعيد العملية، اعتدى متطرفون يهود على الشاب معاذ عامر من مدينة كفر قاسم، في ما بدا "ردا انتقاميا". وتعرض عامر -الذي يعمل في بتاح تكفا- لاعتداء وحشي من قبل مجموعة من المتطرفين اليهود عندما عرفوا أنه عربي، حيث توجهوا له بعبارات تحريضية وعنصرية، ثم انهالوا عليه بالضرب المبرح. ونقل الشاب إلى المستشفى لتلقي العلاج عقب الجراح التي أصيب بها، وانتشرت على شبكات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو توثق الاعتداء العنصري.