جمع العديد من المراقبين للشـأن الموريتاني، على أن ما تعرفه الدولة حاليا من صراع أجنحة لم تشهده من قبل، خصوصا وأن الأسلوب المتبع، أصبحت له تأثيرات سلبية عليها.
فقد جرت العادة وجود تنافس بين موظفين حكوميين، بحيث يحاول كل منهم إظهار قربه وولائه للقصر الرئاسي وسيده، لكن أن يصل حد ما وصل إليه الآن، فلم يتم من قبل.
فقد أخذ الصراع الحالي منحى آخر، من خلال تسريب أسرار الدولة، في محاولة من كل طرف إظهار ضعف خصمه، فيعمد إلى تسريب معلومات يعلم أنها لا توجد إلا عند الخصم، بهدف الإضرار به. واللافت للنظر استخدام أسماء مستعارة في هذه الحرب الخفية بين الأجنحة في الدولة الموريتانية، تارة من خلال مقالات تكتب عن فلان أو علان، ومرة يتم إستخدام أسماء مستعارة على شبكة التواصل الإجتماعي "الفيسبوك"، يتم من خلالها تسريب المعلومات والمعطيات، حتى أصبحت هذه الأسماء المستعارة مصدرا للأخبار لدى الكثيرين، نظرا لم تسربه من معلومات عن الدولة وأجهزتها.