إذا قدر لك أن تكون صحفيا في بلاد المنكب البرزخي قفد كتبت عليك المعاناة ، لا لأن مهنة صاحبة الجلال تتطلب التضحية تأدية لواجب المهنة الاخلاقي والمجتمعي فقط ، وإنما لأن كل الظروف المجتمعية المحيط بك تدعوك لان تكون بائسا خاصة في ظل تكنلوجيا الاتصال ومواقع القطع واللصق وصحافة الإثارة والقول والفاحش من الفعل حتي ولو في بلاد خارج قارتك ..
مناسبة هذا الكلام الذي هو أشبه بالغصة في حلق كل من كتبت عليه الظروف أن يمتهن عمل مهنة البحث عن المتاعب في مجتمع يبحث لنفسه عن مكان بين الدول المتقدمة ، ويحاول جاهدا أن يتجاوز كل التحديات والعقبات التي لا تزال تجعل بلدنا في ذيل الدول الاكثر تقدما ومؤشرات التنمية الاقتصادية التي تصدرها المنظمات الدولية قد يتم الاستئناس بها في هذا المجال.
إذن ما هو دور الصحفي أو الإعلامي اتجاه مجتمعه ودولته ومهنته ؟ أسئلة كبري تطرح من حين للآخر في تلك اللحظات التي لا نكون فيها مشغولين بتنقية المهنة من أدعيائها وما أكثرهم !.
و في حالة مسلسل انتخابي لتجديد هيئات وهياكل لم تعد تقدم شيئا !
أو في الملتقيات والتكوينات الكرنفالية التي باتت اسطوانات مشروخة لا انعكاسات لها علي مدخلات العمل الصحفي الذي يعاني علي مستوي المهنية و الأخلاقية و الإنتاجية والانشغالات مما يجعل الواقع الصحفي الوطني دون التوقعات في أفضل الأحايين..ّّ وإلا فليقل لي أحد لماذا في موريتانيا لوحدها لا يوجد ضابط لمن يمارسون هذه المهنة بالرغم من تعدد السنين ؟
ولماذا نحن ، وأعني الضمير الجمعوي غير راض عن أدائنا ؟ ولماذا لا توجد مرجعيات في المهنة ؟ ولماذا لم نعد نفرق بين الصحافة الورقية والصحافة الإلكترونية حتي في اللغة و اسلوب الكتابة و..و ؟ وعن أي مهنة صحافية يمكن أن نتحدث للأجيال داخل جامعتنا وهي مفتوحة يوميا أمام كل من هب ودب رغم تعدد الروابط والتنظيمات التي ترفع شعار الدفاع عن المهنة و منتسبيها ؟