فادت مصادر إعلامية أن الأغلبية الحاكمة في موريتانيا، تدرس إنشاء منتدى سياسي جديد بالتنسيق مع المعارضة المشاركة في الحوار الوطني الذي نظم في شهر أكتوبر الماضي، والذي قاطعته المعارضة التقليدية.
وأوضحت نفس المصادر أن المنتدى الجديد الذي سيضم الأغلبية والمعارضة المحاورة سيحمل اسم "المنتدى الديمقراطي للحوار"، وستكون رئاسته دورية وستمنح في البداية لأحد أحزاب المعارضة المحاورة.
وقد تم الحديث عن هذا المنتدى الجديد، خلال دعوة أقامها حزب التجمع من أجل موريتانيا (تمام) ليل الثلاثاء/الأربعاء، حضرها قادة الأغلبية والمعارضة المحاورة، من أبرزها بيجل ولد هميد (حزب الوئام الديمقراطي الاجتماعي)؛ عثمان ولد الشيخ أبي المعالي (ائتلاف الأغلبية الحاكمة)؛ لادجي تراوري ومحمد عبد الله ولد إياهي (التحالف الشعبي التقدمي)؛ السعد ولد لوليد (الرباط الوطني من أجل الحقوق وبناء الأجيال)؛ بلال ولد ورزك (كتلة المواطنة)؛ الشيخ ولد حندي (نقيب المحامين الموريتانيين)، وشخصيات عديدة أخرى.
وأضافت ذات المصادر أن رئيس حزب تمام يوسف ولد حرمه مرشح بقوة لرئاسة المنتدى الديمقراطي للحوار، فيما تسعى أطراف في الحزب الحاكم والسلطة لتسليمها لمسعود ولد بلخير.
في غضون ذلك تسعي جهات قريبة من دوائر عليا في السلطة بموريتانيا، إلى أن يضم المنتدى الجديد أكبر قدر ممكن من الأحزاب السياسية، وذلك لمواجهة "المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة" المعارض.
ويضم منتدى المعارضة أكثر من 10 أحزاب سياسية، ونقابات عمالية وهيئات من المجتمع المدني وشخصيات مستقلة، ويعد أكبر ائتلاف معارض في البلاد.