يروي الضابط السابق في الجيش الوطني محمد سعيد ولد الحسين الملقب الداه،في مذكراته كيف انقذ حياة الرئيس
السابق،المغفور له المحتار ولد داداه،مساء التاسع من يونيو 1976،عندما تعرض القصر الرئاسي لقصف عنيف بالقذائف من طرف كوماندوس البوليزاريو ،بقيادة الولي مصطفى السيد.
وجاء في مذكرات الداه:"ذات ليلة من ليالي حرب الصحراء،كنت الضابط المناوب في قيادة الأركان،فإذا بالقذائف تتهاوى على القصر الرئاسي من كوماندوس صحراوي وكان قائد الأركان العامة حينها حمود ولد الناجي،فقررت التوجه مباشرة إلى داخل القصر الرئاسي،زكان برفقتي ضابط صف دركي يدعى وكان من أهل تجكجه ملحق بالمكتب الثاني بقيادة الأركان وقد أصر على صحبتي.
فأنطلقنا مسرعين في سيارة مكشوفة مطفأة الأنوار، ولما أقتربنا من مبنى مجلس النواب(مبنى مجلس الشيوخ حاليا)،كانت القذائف تتساقط بجانب السيارة وكنا نتحاشاها حتى لا تسقد إحداها علينا.
ولما دخلت القصر الرئاسي تفاجأت بأن مدير الديوان العسكري للرئيس قد اختفى أو أختبأ في مكان ما دون أن يحرك أي ساكن أو يتصرف،فناديت الرئيس هل أنت بخير؟فأجاب أن نعم،،فطلبت منه مغادرة القصر،فقال لي من أنت،فعرفته علي،فركب معي في مقدمة السيارة،بينما ركبت السيدة الأولى مريم وكاب في مؤخرة السيارة المكشوفة 404 كميونت،فسألني هل تعرف منزل أحمدو ولد محمود ولد أبراهيم زوج أختي أمامة-وكان مجاورا لمنزلي-فقلت له نعم فغادرنا إليه...."