حرب "الهاشتاكات" بين علمنة موريتانيا وإسلاميتها

أطلق علمانيو موريتانيا ظهر امس وسما "هاشتاك" يدعو لعلمنة البلاد، مبرزين أن العلمانية ليست كفرا أو معادية للدين، وتتبنى هذا الوسم مجموعة من المدونين في مقدمتهم الناشطة الحقوقية مكفولة بنت ابراهيم ول أحميده، وعدد غير قليل من نشطاء الفيس بوك أغلبهم بأسماء مستعارة.

وتقول بنت احميده في تدوينتها التي صدرت بها "الهاشتاك": "يسوق البعض العلمانية بأنها كفر او انها معادية للاديان وهى غير ذلك تماما فهى النظام الوحيد الذى يحافظ على الدين سليما من اغراض الافراد واغراض السلطات المتحكمة ومن سلطات رجال الدين اللذين يعتبرون انفسهم رسل الرسل. ببساطة لانها لا تعطي الفرصة لمستغلى الدين لركوبه .!!!!

لا لاستغلال الدين من اجل المنافع الشخصية الدين الاسلامى دين جميع الموريتانيين وليس لجهة  ان تستغله ضد جهة .... #نريد_موريتانيا_علمانية.."

الهاشتاك العلماني انبرى له عدد من النشطاءلايستهان به، وأطلقوا وسما مضادا تحت اسم "موريتانيا إسلامية"

وتحت هذا الهاشتاك كتب الباحث والمفكر د. محمد اسحاق الكنتي مذكرا بمقولة رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز: "موريتانيا ليست علمانية.. نحن جمهورية اسلامية. "

كما دون في الموضوع الصحفي محمد نعمة عمر: " لا مساومة إطلاقا في هوية وانتماء هذا الشعب، الذي فرض على دولة ما بعد الإستقلال أن يكون الإسلام لصيقا بإسمها، ووسمها. ومن لا يسره هذا التوصيف فليشرب البحر."

وتعيش موريتانيا أجواء من الحرية غير مسبوقة في تاريخ البلاد، ربما كانت السبب وراء ظهور مثل هذه الدعوات وهذا التفاعل الواسع مع كل فكرة أو رأي يتم التعبير عنه رغم خروجه على المألوف من عادات وتقاليد الشعب المورتاني المسلم الذي نشر تعاليمه في ربوع القارة السمراء وأقامو بذالك مجدا في مشارق الأرض ومغاربها.