هذا الشاب تصرف تصرفا عجيبا ينبغي لمثله أن يأخذ منه العبرة والعِظة , وأن يكون له اسوة حسنة , فهو والله نعم الشاب البر الرحيم المسامح الكريم.
هذا الشاب كان يحب فتاه حبا جما ثم تزوجها وحين تم الدخول بها اكتشف ان زوجته التى كان يحبها ليست عذراء فكانت الصدمة شديدة عليه فأصابته حالة من الذهول وهو ينظر الى زوجته فقامت الزوجة بالتوسل اليه الا يفضحها وان يستر عليها , فسكت الزوج برهة من الزمن ثم قال لها سوف أستر عليك , ولكن بعد سبعة أشهر سأفتعل معك مشكلة وأطلقك حتى لا يشك أحد في الامر فوافقت الفتاه وهى حزينة لأنها أحبت هذا الشاب التى تزوجته وكانت في أشد الندم على ما حدث منها في الماضي.
وحين جاء موعد الطلاق أخذها الزوج الى صالون للنساء يقومون فيه بتصفيف شعر الفتيات وتزيينهن , فقالت ما هذا , قال لها الزوج اني اريد ان أردك الى بيت والدك كما اخذتك , قالت له وماذا يحدث حين يشاهدوننى بهذه الزينة فقال لها الزوج افتحى درج السيارة فوجدت أساور جميلة من الذهب المرصع بالجوهر قال لها :ضَعيها فى يدك قالت ما هذا الذى تفعله , قال لها :
والله ما وجدتكِ فى السبعة اشهر الماضية التي مكثت فيها معي الا مصلية مطيعة لزوجك , صائمة بالنهار وقائمة بالليل , فعلمتُ ان الله سبحانه وتعالى قبل توبتك , أفلا أقبلها أنا , فبكت بكاء شديدا من شدة الفرح وحمدت ربها على أن منّ عليها بمثل هذا الزوجة , وكانت له حسنة الدنيا والآخرة.