عندما سقطت نظارات الرئيس الموريتاني في اجتماع لمجلس الوزراء كانت البداية لكنها لم تكن النهاية .
كان ذلك في بداية التسعينات وخاصة 1981 عندما رفعت جلسة لمجلس الوزراء بعد كسر نظارات الرئيس الموريتاني محمد خونه ولد هيداله , حيث تعطل العمل الحكومي وتم ارسال طلب نظارات الرئيس إلى فرنسا .
وبقرار من الرئيس تم انشاء شركة للنظارات الطبية تحت اشراف المدير عبد الله اندور ، لم تعمر هذه الشركة اكثر من اشهر حيث تم القبض على المدير لأسباب جنائية لتتبخر الشركة بعده.
وكانت مجموعة من رجال الاعمال الطيبين آنذاك تراقب المشهد عن كثب ، لتقرر انشاء أول شركة للنظارات الطبية وبالمعايير العلمية في موريتانيا.
وكان الدافع الحقيقي لإنشاء الشركة هو الغيرة على البلد والاحسان لمواطنيه.
نذكر منهم (بعد الرجاء لهم بالرحمة والمغفرة) :
ـ الشريف حاجي ولد سيدنا
ـ مولاي احمد ولد الغرابي
وغيرهم من رجال الاعمال الخيرين
تم الاتفاق مع اكبر شركة للنظارات في مرسيليا بفرنسا ويملكها السيد موتو ، حيث قام بإرسال متخصص من طرفه يدعى السيد دالوز أوكل إليه تسيير شركة نظارات نواكشوط المعروفة SAMSS .
عملت الشرعة بكل مهنية مع الزبناء وتم تكوين فريق عمل متكامل على مدى اكثر من عقدين من الزمن قبل ان تنهار هذه الشركة متأثرة بإغراق السوق الموريتانية بالزجاج الصيني المزور.
وقد تمكنت SAMS او نواكشوط للنظارات من تكوين مواطنين تكوينا ميدانيا وخارجيا في التخصص المتعلق بالنظارات الطبية نذكرهم بالكم والكيف وحسب الاسبقية وتواجدهم الحالي في البلد.
الاخصائي سليمان صو:
ـ خرج من المجال تماما ويوجد الآن في ولاية لبراكنه
الاخصائي ديده ولد سيدين أسس شركة نظارات تحت اسم "نور للبصارات " .
الاخصائي موسى ولد خيرو أسس هو الاخر مؤسسة تحت اسم موسى ابتيك
الاخصائي سولي خرج المجال
الاخصائي بكري خرج المجال
هذه المجموعة فقط هي التي تلقت تكوينا وتخصصت في هذا المجال الخطير الذي تُعرض عدم الخبرة فيه حياة المواطنين للخطر ,في الوقت الذي تنشط فيه مجموعة من التجار الجشعين الساعين للربح بكل الطرق في سوق : " تجارة النظارات الطبية " المستجلبة من الصين , ومعظمها بضاعة مسرطنة ورديئة ورخيصة الثمن اغرقت بها السوق بالتعاون مع اطباء عديمي الورع على حساب المواطن المسكين.