ولد الدحان يحكي قصته مع ؛؛حادث؛؛ 13.10.2012 و يطالب بتحقيق في الظروف المشبوهة التي صحبت مستخرجات الحوار قبل أن نقرر

بسم الله الرحمن الرحيم

و صلى الله وسلم على خير وأشرف المرسلين

كل من كان يراقب مجرى الأمور في الآون الأخير لا يخفى عليه بأن بعض التجاوزات و التصرفات جرت بدون سبب مقنع و في ظروف مشبوهة.. و من هنا أتت أسئلة تكاد تخفي أجوبتها.. لماذا هذا الهجوم الممنهج ضد بريئ من حين لآخر ؟ وهذا في بلد لم أعش فيه منذ زمن طويل وأنا فيه ،،غريب،،.. هل كان لي أعداء و ظفروا بي كي ينتقمون مني؟ و هل صرت دون علمي زعيم معارض ذا مشروع سياسي طموح يخشاه النظام؟ أم هناك أسباب أخرى؟؟ هذه التسائلات ليست خوفا أو تهربا مني من قضاء الله بل نحمد الله من قبل و من بعد و ليست أيضا بعدا أو ابتعادا من قول الشاعر ،،إذا القوم قالوا من فتى؟ خلت أنني    عنيت فلم أكسل ولم أتبلد،، بحسب ما هي اقتراب من و إلى الحقيقة بإقتباس شيئ من ،،منطق غير رتيبي،، نسبتا إلى طريقة التعتيم على المشكلة الحقيقية ودثر أثرها و لكن لكي نفهم حقيقة ما جرى في الفترة الماضية أتركونا نتتبع الأحداث من بدايتها و في صياغها الحقيقي و المقنع

تمهيد

2011 محيط مشبوه

في أجواء الربيع العربي سنة 2011 حيث انكسرت القيود و تشابكت الخيوط و تلاشت الحدود بدأ المحيط الذي كان حولي يتغير و ظهرت علي أعراض غريبة.في تلك الفترة لاحظت في بحثي عن العمل إنطباعات غير مفهومة من بعض عارضين العمل آنذاك حيث كانت لديهم رغبة بأن أضف إلى سيرة حياتي ثهادة عمل لفترة معينة وكأنهم يعرفون أن لي شهادة عمل لتلك الفترة. صحيح أنا عندي إفادة عمل قديمة من موريتانيا و التي عملتها أصلا عندما كنت طالبا من أجل أسباب لا علاقة لها بالعمل وعملت منها سيرة حياة آنذاك لغرض يخص بي ولكن لم أعمل بها يوم واحد و لم أخدع بها. هذا الإنطباع الغريب من عارضي العمل صحبته خيبة أمل كلما رفضت إضافت شهادة عمل لتلك الفترة. بعد فترة من البحث وجدت  عمل في نهاية 2011 و أخذت الأمور مجراها حتى نهاية2013 قررت إنهاء ذلك العمل بنفسي.

2013تردد شائعات

في نهاية 2013 أجريت زيارة إلى موريتانيا و فيها وجدت شائعات تنتظرني كانت تتحدث عن أمور جرت معي بشكل مغلوط و استغربت كيف عرفت بعض تفاصيل تلك الأمور و التي لا ينبغي أن يعرفها إلا الذين تعنيهم مع أني لاحرج عندي لو عرفها الآخرين على حقيقتها و الأغرب من ذلك هو من أوصلها إلى موريتانيا؟؟ في ذلك التوقيت و بتلك الطريقة.. و بدأت هذه الشائعات ببهتان من الباطل مثل الخدع بسيرة حياة لتتواصل بعد رجوعي لألمانيا و تزداد بأشياء أخرى مثل ذكر إتقان الإنجليزية دون معرفتها، بدون هواية، غير منفتح، بدون أصدقاء، إلخ.. لتنحط بعد ذلك لتشمل أشياء غير منطقية مثل السرقة بل تعدت إلى أشياء أوقح من ذلك لتصف ممارسات سخيفة يخجل العاقل من التفكير فيها أحرى من أن يمارسها إلا إذا كان مغلوب عليه و لو حدثت معي رغم ذلك لما استغربت من شدة المكر الذي عايشت و  الحمد لله حتى اليوم لم أظلم أي شخص و لم أسيئ إلى أي إنسان في حياتي.

2014 إكتشاف متابعة

بعد رجوعي من هذه الزيارة حاولت مع بداية جديدة في مجال التجارة في ألمانيا.. لكني لم أكن مرتاح لأني كنت في حالة من التعب البدني شبه الدائم و بدون سبب و ضغط نفسي غريب. في نهاية 2014 بدأت أكتشف أن الأمور الغريبة التي كنت أعايش لم تكن إلا سحر و بدأت أحاول أن أرقي نفسي بنفسي ما استطعت لعدم وجود مرقي بالقرب مني و عرفت بأن أغلبية أنواع الألم و الأعراض التي كنت أعاني منها في السنوات الماضية و التي لم يستطع الأطبا تشخيصها أحرى علاجها كانت بسبب السحر. بعد ذلك قررت الرحيل عن السكن التي كنت أسكن فيه و في بحثي عن سكن جديد لا حظت أن بعض الذين عرضو علي شقق كانو يريدون كسبي بأي ثمن لشققهم حتى في مدن مختلفة و كأن لهم حاجة بي. فقررت تأخير الرحيل و التأني.

شكوى في بداية 2015

بعد ذلك بفترة جرت أمور غير عادية مثل تفتيش و كسر في سيارتي و أشياء أخرى كانت أخطاء منهم ورائها و وجدت بذلك أدلة مادية وذهبت إلى الشرطة و قدمت شكوى نهاية فبراير 2015. وراء تلك الأمور لا يمكن أن يكمن إلا نظام أمني عملاق و متمكن و الذي على ما يبدو كان لي بالمرصاد و يريد حسم أمري لأني في ما بدأت حينها أفهم كنت منذ 2011 تحت بصمة يديه في برنامج يتناسب مع ،،حادث،، 13.10.2012 في مجراه رغم البعد الجغرافي و تلك الشائعات لم تكن إلا ضربة مسبقة كانت بديل لنتيجة محتمل للفخ الذي حفظني الله منه ولم أقع فيه من قبل. هنا بدأت أيضا أفهم بكل وضوح ماجرى في محيطي قبل و بعد ،،حادث،، 13.10.2012 و با لأخص الأحداث الخطيرة التي تعرضت لها أسابيع بعد ؛؛الحادث؛؛ لكي أجد نفسي في حياة كانت مبرمجة من قبل.

(؛؛تفكيك الإنسان؛؛ /Zersetzung /La décomposition)

التهديد في نهاية 2015

بعد 6 أشهر من الإنتظار و عدم توضيح قضيتي من طرف القضاء بدأت في بداية سبتمبر 2015 التظاهر يوميا في مدينة غيسن من أجل توضيح قضيتي و  بعد شهرين من التظاهر طلب مني التحدث معي عن قضيتي و قبلت. في هذا الإجتماع الطويل نبهت على خطورة الموضوع و قيل لي بأنه من الأحسن التراجع عن شكواي التي عملت من قبل في نهاية فبراير 2015 وبذلك التخلي عن قضيتي. بالطبع لم أقبل هذا الأمر لأسباب متعددة منها أنني كفرد بدون إنتماء إلى سلطة أو تنظيم معين لا أستطيع في تلك الظروف سحب قضيتي من القضاء و الحافظ هو الله .أما السبب الثاني هو أن الأمر له علاقة توازي بحادث غامض وقع مع رئيس دولة مستقلة و قد يكون اعتداء مدبر وهذا خط لا يتعدى. عدم قبولي بهذا الأمر ووجه في الأخير بأن الأمر ستكون له عواقب وخيمة علي و على أهلي.حسبنا الله  و نعم الوكيل.

السفر إلى موريتانيا نهاية 2015

بعد ذلك بأسابيع في (نوفمبر2015) لم يبقى لي إلا التخلي عن حياتي الماضية في موطني الكريم و مغادرة ألمانيا إلى موريتانيا و هذه الزيارة كانت تختلف عن التي قبلها لأنها كان فيها تنسيق مشترك و مكثف حولي إلى حد اليوم وحتى مع إعدادي لهذا التوضيح بدأ التشويش.. ففي الأسابيع الأولى بعد وصولي لم أجد أي مضايقة تذكر .مع أني كنت منهك نفسيا شعرت بإرتياح في خيبة أمل اتجاه حساباتي قبل مجيئي لأني لم ألقى أي استجواب. بعد ذلك بدأت مباشرتا أعمل الرقيا من أجل علاج أجزاء السحر التي استعصت علي لأن السحر الذي أصابني كان من أقوى السحر و قديم .لم أكن أنوي أبدا التبليغ عن قضيتي أو عن أي أشخاص لدى السلطات الوريتانية لأن قضيتي أساسا تعني القضاء الألماني ولم أكن أيضا أريد الإدلاء بأشياء قد توقظ الفتنة ما دامت لاضرورة في ذلك و رغم ذلك كله كنت مستعد لو أجري معي تحقيق و فتح للقضية ملف قضائي في ظروف قانونية أن أدلي بالمعلومات التي عندي و هذا لم يحصل.

 

2016 زيارة الرئيس محمد ولد عبد العزيز لألمانيا

و لكن للأسف الإرتياح بعدم استجوابي لم يتواصل طويلا لأن وضعيتي تغيرت بعد زيارة الرئيس محمد ولد عبد العزيز لألمانيا (5 أىريل 2016) و التي تكتمت عليها وسائل إعلام البلدين الرسمية آنذاك. بعد هذه الزيارة بدأت أشعر برقابتي و افتتاح حملة ضدي بدون حجة استخدمت فيها الشائعات السابقة في أشياء أعدت من قبل و كان من الواضح أنها تستهدفنا حتى سمع بها القاصي و الداني و التي أخذت مع الوقت حيزها من ،،الرأي العام،، ولو بشكل غير رسمي لتنتهي بعد ذلك في محاولة تصفيتي بالتسمم أولا و هذا ما أثبتته الفحوصات الطبية ثم محاولة إغتيالي بعد ذلك بإسبوع مباشرتا مما جعلني أضطر بشكل مفاجئ إلى الرجوع مساء (22 اغسطس 2016) إلى ألمانيا. في اليوم الموالي قطع الرئيس محمد ولد عبد العزيز راحته من انواذيبو ليعود إلى انواكشوط. في تلك الأيام كنت أعد لخرجة إعلامية في انواكشوط للتعريف بقضيتي كردة فعل على الحملة التي شنت ضدي و تصاعد الأحداث الخطيرة التي صارت معي.

المشكلة

ما هو  جرمي من تحول ؛؛حادث؛؛ 13.10.2012 إلى مصيبة حتى أستحق هذا الإنتقام الشامل زيادتا على ما أصابني من قبل رغم برائتي؟ فإذا كان السبب هو ثمن رفضي لسحب شكواي بعد التهديد السابق فذلك دين علي لأنني أحمل و الحمد لله في إسمي إسم علم من أعلام القضاء و ذلك خط يخص بي و لو كان شخص أو مجموعة أو طرف أو أطراف يستحقون العقاب فؤلائك الذين تسببو في هذه المصيبة.. و من يعترف بمكره طواعية عندما تكون نتيجته أسوء منه؟؟ لتأتي بعد ذلك مغامرة جديد لمحي أثر المصيبة التي سبقتها من خلال طمس معالم هذه القضية وكل ما يرتبط بهم من أعلام و أهل بالشائعات و الإسائة و الإعتداء بحساب ثعلبي على نمط قاعدة قديمة و هي إن لم تكن تستطيع تبرئت نفسك و دمغ حجج خصومك أو جرحهم فعليك بصنع مشاكل و خلق عداوات لهم كي ينشغلو بتجريح و محاربة بعضهم البعض و تبقى تتفرج على ذلك بالضحك و السخرية.. و في النهاية تختفي الحقيقة وراء تلك الفتنة و ضجيجها و جروحها..وهذا ظلم شنيع قياسا على ما ورد في الآية الكريمة “ومن يكسب خطيئة أو إثما ثم يرم به بريئا فقد احتمل بهتانا وإثما مبينا” و للأسف حتى الطرف الذي كان ضحي إلتحق أو وقع في فخ هذا الحساب الثعلبي و بقيت وحدي مرابطا عند الحقيقة.

 

لما ذا الإنتقام علما؟
هذا الإنتقام الذي عمل ضدي أفهمه من ناحية التهديد السابق لأنه أيضا يحمل طابع يتناسب مع إنتقام شامل لكي لا يبقى في الذاكرة مكان للربط بين المعني و المشكلة الحقيقية و مع ذلك لا أقبله و لن يزيدني إلا صبرا و ثباتا في عزي. و لكن ما لا أفهمه هي الأسباب التي أدت إلى قبول هذا الإنتقامي؟ هل هذا كان بسبب معلومات خاطئة؟ أم بسبب تأثير المحيط الذي كنت أعيش فيه؟ أم بسبب علاقة بين ،،حادث 13.10.2012،، و شكواي التي تقدمت بها من قبل؟ و ما هو ذنب أعلام موريتانيا حتى يربط تغييرها بمواطن لم يتخلى عنها في أجواء مشبوهة؟ و من سخرية القدر يدان ظلما و علما فيها! وبأي حساب يظنون بأن الإنتقام حل للمشكلة؟ ألم تكفيهم حرب سوء منقطعة النظير تعاونوا فيها علي من شدة الحقيقة عليهم رغم عداوة بعضهم البعض؟ و لم يجدو فيها من الرد إلا سلاما..وعلى ما ذا حصلوا؟؟العز فضل من الله و لا يؤتيه و لا ينزعه إلا الله. و يؤتيه غالبا بدون سبب يذكر حتى يصغر عز أعزاء في عين عين الأعزاء وهذا من فضل الله و لا تنزعه قصيدة و لا ديوان و لا ينقص منه  كتاب و لا مكتبة و  لا يقلل منه خط  و لا مخطط و لا مكر  ولو استعانو بواقعية توماس مان في أدبه و تهكم هاينرش هاين في سخريته و قذاعة الحطيئة في هجائه و سحر بابل وأدخلت تلك الإنتاجات البهتانية كلها بعد ذلك عن طريق هيرودوت في التاريخ لما أغناهم ذلك من الحق شيئ و لا تنسو أخيرا بأن مشكلتي ليست إلا نتيجة برنامج ارتبط مع ،،حادث13.10.2012،، في مجراه و من يمس منا بهذه الطريقة  يمس أيضا

من هدوء جرح ذلك الحادث إن لم يكن يريد أن يعمل له نصب تذكاري.. و ذلك يخدم من؟؟

نصيحة

كان و ما زال من الأفضل أن نجنب بلدنا كل الشبهات و نعالج أمورنا بالشرف و الأخوة و العدالة بدلا من أن نرضى بالغدر بالأبرياء و الإعتداء و الإسائة إليهم و ظلم أهلهم و لكي أيضا نتحاشى الفتن و مسبباتها لأننا نعيش في زمان كل يوم تزداد فيه مسببات التفرقة و موقظات الفتنة و ليس من المناسب أن نزيدها بما لا ضرورة فيه و أضراره فاقت نفيعه وهذا خط إن لم يكن لنا فهو علينا.. و النبي صلى الله عليه وسلم يقول “إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم بينكم حرام، كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا” وأحذر نفسي و أحذركم من الخط الأخير.. يوم “وعنت الوجوه للحي القيوم وقد خاب من حمل ظلما”صدق الله العظيم

علينا أن نحقق قبل أن نقرر

لقد أردت من خلال هذا التوضيح إلقاء الضوء على جانب من الأجواء المشبوهة التي جرى فيها إستخراج خطوات تم ربطها بعد ذلك بحملة إستفزازية غير مألوفة ضد مواطن بريئ و أهله علما و ليست لها سابقة في تاريخ بلدنا من أجل إلصاق عار المجرمين عليه. لذلك علينا كموريتانيين و موريتانيات أولا أن نحقق في هذا الموضوع قبل أن نقرر مهما كان المستهدف فيه حتى نتأكد بأن ما يراد به من تغيير في سمع و وجه و جسم دولتنا خال من أغراض مشبوهة لا علاقة لشأن دولتنا العام بها ـ و هل نرضى أن نكون مروجين و مسوقين للسوء و التعوير ولو ضد أعدائنا؟؟ ـ  و بعد ذلك نستطيع أن نزيد أو ننقص في أمرنا كما طوعت لنا أنفسنا لأن الأمر على الأقل أمرنا و إلا فما المانع من أن نصحب هذا الإستخفاف بدولتنا و الرضى به بتغيير مناسب لمحتوى المادة الموالية  لكي على الأقل يتماشى المستخرج مضمونا و علما مع التغيرات من باب التعريف.

تصحيح الأخطاء أحسن

أنا هنا لا أدافع عن كرامتي فحسب و إنما إطلاقا و بالأخص عن كرامة بلدنا و التي من واجب الجميع الدفاع عنها  بكل الطرق السلمية المتاحة ولذلك علينا أن نتحد من أجل إيقاف و إفشال الجهود الساعية إلى تغيير أعلام و معالم دولتنا في أجواء مشبوهة و نعمل على ذلك بالعدل و الحكمة و بدون ظلم أو إسائة لأي إنسان.

أرجو أن أكون بهذه المعلومات قدمت توضيح يساعد كل الذين يعنيهم الأمر في فهم أوسع لجانب من خلفية بعض ما جرى و لكي أيضا يصححوا أخطائهم و الخطء من طبيعة الإنسان و علينا كلنا أن نصحح أخطائنا و بالأخص على الذين ما زالوا معجبين بأخطائهم أن يعرفوا بأن الإسرار على الخطء يؤدي إلى الخسران و تصحيحه بطولة لا تنقص من عز و تفاديه حكمة سلطان.

 

مساعدة

اسمحوا لي بأني لم أكن منصف معكم ككيانات متعددة عندما دافعت وحدي بعون الله عن الحقيقة بالثبات رغم ما عانيت منذ بداية هذه المصيبة و نفسي تلوم ضميري على ذلك و بالتالي اتركونا نتعاون لكي نخرج من هذه المشكلة و علينا في ذلك أن نستعين بالحكمة و لا نأخذ بكل ما أوتينا من رأي بل علينا أن نقوم جميع الخيارات و نختار منها الأفضل و لكن كيف؟؟.

في مبدأ إمانويل كانت الذي أريد أن أطلق عليه هنا التفاضل العلوي نجد قاعدة تساعدنا في تجنب الأخطاء عند إتخاذ قرارتنا و هي بأن إتخاذ قراراتنا يجب أن يمر بإستدلال عبر مقدمة  منطقية و هي أن بعد ما نجرد قراراتنا من خصوصية حالتها ينبغي عليها أن تكون صالحة للتطبيق على جميع الحالات المتشابهة وكأنها ،،قانون طبيعي،، بالمعنى الإجابي. هذه القاعدة لها أيضا ترجمة أخرى في المجال الإنساني و هي أن الإنسان ينبغي عليه في التعامل مع أي إنسان آخر أن يرى و يراعي الإنسانية كلها في نفسه و في نفس الوقت في هذا الإنسان و في كل إنسان آخر و أن يرى في كل إنسان دائما الغاية و لا يرى فيه أبدا الوسيلة. هذا أيضا بمثابة شرح للآية الكريمة “من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا” و عكس الإفراط الشائع عن قاعدة ميكيافيلي أن الغاية تبرر الوسيلة و التي نستطيع أن نصفها في هذا الصياغ بالحساب الدنوي أو الحل الأسوء في تطبيق خاطئ ل ،،ولتما راسيو،، الذي يغري صاحبه بنتيجة أنانية و سريعة في نظرة ظرفية غالبا ما تغدر به وتنتهي به أخيرا في الندم. و لذلك على الذين لهم مسؤلية في موضوع هذا ,,الحادث,, من بعيد أو من قريب سواء ظالمين أو مظلومين و أين كانوا أن يختاروا بأن يكونوا إما كانتيين أو ميكافيليين بمعنى آخر أن يختاروا بين التفاضل العلوي أو الحساب الدنوي و أن يعملوا على معالجة جذرية لهذه القضية لكي يشفى جرح هذا ,,الحادث,, شفاء صحيح و ليس شفاء عائب على حساب أبرياء و أهلهم و حتى أوطانهم و علينا في الأول و الأخير أن نكونوا ربانيين و نتوبوا إلى الله توبة نصوحا و ذلك أحسن.

التشويش لا فائدة فيه

منذ مغادرتي انواكشوط يوم 22.08.2016 و أنا منشغل بنشاطات متعددة من أجل توضيح قضيتي و بذلك الضغط أيضا من أجل تفادي بعض التجاوزات و الأخطاء التي تجري في بلادنا. في هذه المدة التى أردت أيضا أن أعطي للقضاء فيها فرسة للنظر في قضيتي تواصلت الحملة الشرسة ضدي في الظهر على نفس الخط التي بدأت به من قبل و على نفس النمط بخلق وقفات على شكل ,,صدف,, مفتعلة تغذي كل واحدة منها التي تليها بخروج مسيئ مع خلط وربط في إستعارة المواقف حتى أسيئ إلى علامة أبي حفظه الله و طيب ثراه جهرا.. و أنا لو وجدت علامة أبو من أساء إلى علامة أبي لكرمتها كما لو كانت تمجد ولو كان عدوي و هكذا علمني والدي و رباني لقد أدى جميع حقوقي عليه و زاد و زاد جزاه الله خيرا و إن أنا أخطأت فمن عندي..و أريد أن أؤكد بأن ليست لي أي عداوة مع أي شخص أو جهة أو قبيلة أو جالية أو طيف سياسي أو شعب و لا مع الشعب الموريتاني العزيز و لا مع الشعب الألماني الطيب و ليس لي من الأعداء إلا أعداء حقيقة ينسو عداوتهم في ما بينهم فيها من شدتها عليهم عكس الذين امتطو أقلام خلق من تلميح وسخرية و تطفلوا بذلك بدون معرفة حقيقة ماجرى كان من الأنسب لهم أن ينشدوا ضالتهم في مرتعها وهذا أيضا من ما جعلني أتوجه بهذا التوضيح لكي تعرف الناس دوافع بعض ما يجري. ما أجمل زمان كنا فيه نفخر بجد في نضال ضد ثقافة شعشع خيرها رغم أنفنا و ثبت ادعاء منصروها و طال زعم صالحها و كدنا ،،نكفر،، أهلها و اليوم من شوق العز نتوسم في التشهير بأعلامنا و كأن الأمر لا يعنينا إلا لهوا.. ياسلام..

السلام عليكم

محمد محمود ولد الدحان

ould.edahane@web.de
هامبورغ / بينبرغ

بتاريخ  08.02.2017

www.taudih.de