يتساءل بعض المراقبين للشأن السياسي الموريتاني، حول خلفية فشل "المنتدى" في تنقية الأجواء بينه مع حزب "التكتل" الرادكالي المعارض.
فعلى الرغم من مرور بعض الوقت، على الأزمة بين المنتدى و"التكتل"، فإن الأخير لم يعد إلى صفوف هذه الكتلة السياسيةالفاشلة ، ويعمل بشكل منفرد، للتعبير عن موقفه الخاص من قضايا الساعة، مستعينا في بعض الأحيان بحزب "التناوب"، ولهذا فإن بعض المراقبين يتساءلون عن خلفية فشل "المنتدى" بمكوناته السياسية والنقابية والمستقلة، في إقناع حزب "التكتل" للعودة إلى صفوفه، وتوحيد صفوف المعارضة في وجه الأغلبية الرئاسية ، بدلا من التشرذم الحالي الذي عزى بعض المراقبين سببه الى البحث عن المكاسب الشخصية والتمويلات الخارجية ، والذي له إنعكاسات سلبية على وضعية المعارضة الموريتانية، خصوصا في ظل حراكها المناوئ للتعديلات الدستورية والذي تقوم به هذه الفترة، وهي عاجزة عن توحيد صفوفها، وينزل بعض قادتها إلى الأسواق والشوارع، مقدمين لـ"العامة" خطاب لايفهمه أغلبهم ولم يكترث به أحد مما يشكل إهانة للمنصب السياسي في مورتانيا بل وحتى المكانة الإجتماعية لمن كانو بالأمس القريب يقولون أنهم أسياد في مجتمعاتهم متشبثين بعقليات بائدة لاتقدم بل تؤخر وشاذة في القرن الواحد والعشرين.