قال استاذ الإعلام والتواصل بالمعهد العالي حبيب الله ولد مايابى، انه على رئيس الجمهورية ان لا يغتر بمن وصفهم "بالشرذمة التي خرجت بالأمس في مدينة كرو تطالب
بالتعديلات الدستورية"، مشيرا، ان "هؤلاء لا صوت لهم معتبر والدليل على ذلك أنهم في الانتخابات الأخيرة لم يستطيعوا أن يثبتوا وجودا في المدينة رغم أن بعضهم كان لبعضهم ظهيرا". واضاف ولد مايابي، "إن مدينة بحجم كرو تعتبر مركز قيادة لمجتمع كبير متفرق في مقاطعات مجاورة وغير مجاورة تحتاج أن تجد عناية وأن تعطى قيادتها لشخوص يحظون بثقة الناس ولهم في صنيع المجد قدم راسخ". واكد ولد مايابي، في مقال نشره، "إن الاستحقاقات النيابية الأخيرة أظهرت هزالة من يدعون النخبوية والقيادة والريادة، هنالك وجوه مردت على النفاق والتملق وأكل المال العام تعاقبت عليها جميع الأنظمة واستعملت مع كل نظام قناعا، ولكن الأيام أسقطت ورقة التوت عن الجميع". واوضح، قائلا، "ما دمنا في حراك سياسي فإن تلك المدينة لا يمكن للنظام أن يعول عليها أبدا ما لم يغير بعض رموزه فيها ﻷن المدينة بها وعي وثقافة وجاه ومال وبعض رجال النظام فيها نسي منسي ولا يزنون جناح بعوضة عند الناس لأن المجتمع لا يعرف فيهم مواساة ولا صلة رحم ولا مساعدة محتاج"، مشيرا، ان خروج الناس للمهرجانات عندنا لا يعتبر من مظاهر الدعم والمناصرة بقدر ما هو خروج للتنكيت والتندر على سفاهة من دفعه القدر في اعتلاء منصات صنعت منه مُهرجا…" مؤكدا، "ينبغي أن نبحث عن حلفاء هنالك لهم قواعد شعبية وكفاءة علمية ونزاهة معيشية واستقامة أخلاقية حتى نستطيع أن نواجه ونتواجه مع الغير…".