هل ستختفي الأسماء المستعارة بعد المصالحة !!؟

لما أطلقها الرئيس صراحة ( لم يعد هنالك مجال للصراعات)،  بدأت الأطراف المتصارعة في لملمة أوراق الماضي والعمل على خلق توافق داخل الأغلبية، بعد أن كادت صراعاتها تفتك بمصالح الوطن والمواطن.

لقد حولت تلك الصراعات موريتانيا إلى ساحة معركة حقيقية بين أقطاب نظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز، استغل لها المتصارعون المواقع الإخبارية وصفحات التواصل الاجتماعي عبر الأسماء المستعارة لنفث سموم بعضهم صوب الآخر وحتى أن سهامهم طالت في كثير من الأحيان شخص الرئيس ومحيطه الاجتماعي.

تلك المعركة بدأت نيرانها تخمد تدريجيا، وقد طالت لحد الساعة تداعيات إخمادها بعض المواقع الممولة من طرف بعض الأقطاب، كما طالت كثيرا من صفحات التواصل الاجتماعي المفتوحة بأسماء مستعارة، حتى بات البعض يتنكت قائلا: إن المصالحة تسببت في موجة بطالة جديدة.

المؤكد أن هذه المصالحة وإن كانت كما يراها البعض شكلية، ليست إلا خطوة نحو تصحيح المسار، بإقالة بعض رؤوس الفتنة، كما يصفهم غالبية مناصري الرئيس.

الوضع الجديد سيقلب الطاولة على رؤوس طالما روجت أنها فوق الشبهات وفوق الإطاحة بل وزاد بعضها أن سلطة الرئيس لا يمكنها أن تطاله.

واحد فقط من الأقطاب والذي زج به عنوة في معركة الصراعات البينية سيتم الاحتفاظ به من خلال توجيهه من الأمانة العامة لرئاسة الجمهورية إلى قيادة الحزب الحاكم