تشهد الساحة الرياضية في موريتانيا نهوضا غير مسبوق، وذلك منذ استطاع منتخب المرابطون التحليق عاليا في سماء القارة السمراء، بعد تأهله التاريخي لنهائيات أمم إفريقيا للاعبين المحليين 2014 علي حساب السنغال بهدفين لصفر حين بدأ المنتخب الموريتاني لكرة القدم يعد من المنتخبات الصاعدة و التي بدأت تأخذ مكانتها المرموقة بين المنتخبات العربية و الإفريقية على مستوى القارة السمراء وأضاف منتخب المرابطون إلى تلك الانجازات الكبيرة صعوده الخميس 04/06/2017 ستة عشر مركزا جديدا في التصنيف الشهري الجديد للفيفا الخاص بالمنتخبات، حيث أحتل المركز التسعين دوليا والمركز التاسع عشر علي المستوي الإفريقي بعد الانتصارين اللذين حققهما علي بنين والكونغو وديا في نواكشوط وكان فريق المرابطون قد تقدم خلال العام المنصرم بثلاث مراتب في التصنيف الصادر عن الفيفا لشهر أبريل من سنة 2016 حيث حل في المرتبة 103 عالمياً . ذلك التقدم الذي جاء بعد تحقيقه نصراً هماما أمام نظيره الغامبي في العاصمة نواكشوط، وتعادله معه في مبارات الإياب في غامبيا. وبحسب تصنيف الفيفا فإن المنتخب الموريتاني لكرة القدم حلّ في المرتبة 29 ضمن أفضل المنتخبات الأفريقية التي تقدمها المنتخب الجزائري الذي جاء في المرتبة 33 عالمياً . لقد أصبح المنتخب الموريتاني يذهل الجميع بما يقدمه من مستوى مميز خلال الثلاث سنوات الماضية تحديداً في تصفيات كأس أمم أفريقيا الغابون 2017 ، وقد آتت الجهود التي يقدمها المدرب واللاعبون والإدارة الرياضية بشكل تام أكلها، وبالرغم من تواجده في مجموعة قاتلة بمعنى الكلمة مع منتخبات مميزة ولها باع في القارة مثل الكاميرون وجنوب أفريقيا بل وحتى جامبيا فالمنتخبات الثلاثة لهم نجوم محترفة ومستوى أقوى من موريتانيا في كرة القدم ولكن المرابطون أبهروا العالم بمعنى الكلمة؛ وصح أن نقول أن المنتخب الوطني على حافة ثورة رياضية و تاريخ وإنجازات تحدث بذكاء وباحترافية شديدة ففي موريتانيا وبعيداً عن الضجة الإعلامية خلال الفترة الحالية فإن أقرب ما يمكن أن نطلقه على ما حدث لفريق المرابطون هو ثورة كروية حقيقية في بلد عربي يمتلك مواهب مميزة بأقدام فتية تخدم وطنها بطاقتها وجهودها الخاصة، تلكم هي مجموعة المنتخب الوطني