كشفت التحقيق مع الشباب المعتقلين في عملية مصرف BMCI الذين اعترفوا بقيامهم بعملية السطو المسلح على المصرف أن من بين أفراد العصابة عسكري من أركان القوات الجوية و تم حجز مبلغ 20 مليون أوقية بحوزتهم.
واعتبر مصدر أمني أن أفراد العصابة اختفوا عن الأنظار بعد دقائق من تنفيذ العملية ولم يبدؤوا في صرف المبلغ سوى قبل يومين.
وقد تم العثور على السيارة التي نفذت بها العملية والأسلحة المستخدمة والأقنعة وهم شباب دون سن الثلاثين.
كما كشف مصدر أمني تحدث ل"موقع الصحراء" هوية منفذي عملية مصرف BMCI الذين تم إلقاء القبض على اثنين منهم فجر اليوم الجمعة في إحدى الشقق المفروشة في تفرغ زينة؛ و أكد المصدر أن أحدهم يدعى ولد مولود من أم روسية والآخر يدعى المصطفى ولد محمد السالك بينما قاد التحقيق لاعتقال الثالث مساء اليوم الجمعة و لا زال البحث جاري عن الرابع الذي قد يكون غادر انواكشوط.
وقد تم حجز بعض المبالغ المالية بحوزة أفراد العصابة الذين هم غير معروفين في عالم الجريمة وليسوا من أصحاب السوابق.
وتمت العملية بعد استدراج قام به جهاز الأمن بعد ترجيحهم فرضية أنهم قد يكونوا من أبناء الأثرياء؛ وتم استهداف سهرات أبناء الأثرياء في شقق بتفرغ زينة واستدراج المعنيين بعد كشفهم لبعض المعلومات لسيدات مجندات في سهرة معهن وماهي إلا لحظات حتى داهمتهم الشرطة واعتقلتهم حسب تعبير المصدر.
وكان الفريق محمد ولد مكت قد شكل لجنة أمنية عهد لها بالكشف مدبري العملية و تمكنت فجر اليوم من القبض على الخيط الأول في العملية التي أربكت الأجهزة الأمنية واستمرت رحلة البحث عنهم حوالي الأسبوعين.
وكان فرع مصرف BMCI قد شهد عملية سطو وصفت بالنوعية نظرا للطريقة التي تمت بها وأذهلت مراقبي تطورات الساحة الأمنية بالبلاد.