لا يزال الغموض وعدم الوضوح يلفان قضية السطو المسلح على فرع بنك BMCI في تفرغ زينة خلال الشهر الماضي رغم إلقاء القبض على أفراد العصابة الاساسيين , ورغم ما قامت به القيادات الامنية من توضيحات عبر قنوات التلفزيون.
فقد أفادت بعض المصادر لصحيفة "ميادين"، أنه لوحظت مفارقة طريفة تتعلق بالمتهمين في قضية BMCI، الذين شغلوا الرأي العام الوطني خلال الأسابيع الماضية، بعد إلقاء القبض عليهم بتهمة تنفيذ عملية السطو على وكالة البنك في مقاطعة تفرغ زينه بولاية نواكشوط الغربية.
تلك العملية المثيرة، والتي أعتقل هؤلاء بشأنها، فظهر تماسك بينهم في الإعترافات المفصلة بإرتكاب الجريمة، ومن ثم قام الثلاثة الذين أعتقلوا في البداية بإعادة تمثيل الجريمة بحضور النيابة وضباط الشرطة والجمهور، ودون أي ارتباك أعاد هؤلاء رسم الجريمة من بدايتها إلى نهايتها، بعد أن ضبطت أغلب المبالغ المالية بحوزتهم. لتكون المفاجأة تماسكهم في إنكار الإعترافات أمام النيابة، والتي من النادر أن تكون المرحلة الأولى للإنكار لأي متهم، فظهر هؤلاء متماسكين في الإنكار، رغم الأدلة المقدمة ضدهم من طرف الضبطية القضائية. ورغم ان هؤلاء المتهمين ظهروا في وضعية "مريحة" وملابس جديدة يوم إحالتهم إلى القضاء، فإنهم تحدثوا عن تعرضهم للإكراه من طرف الشرطة، في الوقت الذي يحال المتهمون غالبا في نفس الثياب التي ضبطوا فيها من طرف الشرطة، بينما ظهر هؤلاء المتهمين خلاف ذلك.
وفي سياق متصل، بدأ حراك أسري من أجل مؤازرة المتهمين في قضيتهم، حيث تحركت الأسر من أجل إنتداب محامين للدفاع عنهم، وبالفعل تم التعاقد مع عديد المحامين، حضر البعض منهم مثول المتهمين أمام النيابة وقاضي التحقيق.