ابع الرأي العام بجدية واهتمام تطورات ما سمي بأزمة حزب المستقبل المفتعلة. حظيتم أيها المناضلون والمناصرون طيلة الأربع سنوات التي مضت بتعاطف عفوي وتشجيع منقطع النظير من لدن ذوي الذوق السليم والرأي السديد.
لقد أعطيتم خلال هذه الفترة ما أمكن وانتظرتم طويلا وتحملتم كثيرا الخرجات البذيئة و الإعتداءات الجسدية .كما سلبتم ممتلكاتكم من طرف خصومكم ولم تبالوا. بل تسلحتم بالمسؤولية و الإنضباط و بجرعة لا يستهان بها من الصبر لتتجاوزوا هذه الأزمة مرفوعي الرأس .
اليوم، الأربعاء، الموافق ١٧ /٥/٢٠١٧ إستلمنا من الغرفة المدنية و الإجتماعية الأولى بالمحكمة العليا المنطوق رقم ٣٠/٢٠١٧ بتاريخ ١٦/٥/٢٠١٧ و القاضي برفض استئنافنا في الملف رقم ٥٩/٢٠١٥( الجلسة التي لم نحضرها لعدم علمنابها) ما معناه أننا خسرنا القضية.
إننا لنأسف على ذلك بالطبع. لكن يكون ذلك إلا محفرا جديرا بتقوية تماسكنا و اتساع ثقة بعضنا بالبعض و بلورة مواقفنا لمواصلة نضالنا النبيل لأن حزب المستقبل و إن أحبيناه لما بذلنا فيه لم و لن يكون إلا وسيلة نضال استخدمناها و الفرص متاحة للإنصهار في إطار غيره أو تشكيل أداة نضال أخرى أقوى و أكثر تجانسا بين أعضائها،و أقرب للنجاح في تحقيق مبادئنا و تطلعاتنا و و مرجعية تؤطر جماهيرنا المخلصة من مناضلينا و مناصرينا.
إننا سنستقبل بشجاعة و روح رياضية و بكامل المدنية هذا القرار و إن لم يقنعنا. و لكن بقوة اندفاعكم و إيمانكم بمشروعكم، فإننا لندعوا جميع الهيئات الوطنية(المجلس الوطني و المكتب التنفيذي) وكذا الهياكل القاعدية ( المنسقيات و الأقسام و الفروع و اللجان و الخلايا) ومن خلالها كل المناصلين و المناصرين على مستوى كافة التراب الوطني لمواصلة نضالنا السياسي و التنسيق الدؤوب بيننا في انتظار اتخاذ القرار الذي سترونه مناسبا لتوجيه عملنا كقوى بناء و تقدم يعول عليها .
عاشت الوحدة
!سننتصر
نواكشوط بتاريخ ١٧/٥/٢٠١٧
عن المكتب التنفيذي
الرئيس محمد ولد بربص