شارك رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز صباح اليوم الاحد بمركز الملك عبد العزيز للمؤتمرات في الرياض الى جانب عدد من نظرائه قادة الدول العربية والاسلامية والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في فعاليات اجتماع قمة الرياض العربية الإسلامية الأمريكية تحت شعار "السلام والتعايش المشترك".
وتتناول القمة العربية الإسلامية الأمريكية الأولى من نوعها العديد من الأمور المهمة من بينها التعايش والسلم بين دول المعمورة.
وستبحث هذه الدول خلال هذا اللقاء مع بعضها البعض آليات الشراكة والحوار الإيجابي، بما يمكنها من مواجهة التطرف والغلو ونشر أفكار التسامح والتعاون والتعايش، والتركيز على خلق شراكة بين الولايات المتحدة الأمريكية وهذه الدول في عدة مجالات.
كما سيتم خلال هذه القمة بحث أمور الشباب في هذه الدول وكيف يمكن توفير العمل له والتعليم والتقنية واستثمار قدراته، عبر تعاون مشترك وفتح صفحة جديدة من العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية وبين الدول العربية والإسلامية.
ومن أهم المؤشرات لهذه القمة هو تمثيل الدول المشاركة فيها، الذي تجاوز 55 دولة ووجهت الدعوة الى 37 قائدا ما بين ملوك ورؤساء دول و6 رؤساء حكومات وهذه الأرقام وهذا المستوى غير مسبوق في قمم الدول، مؤشر على أهمية قمة الرياض العربية الاسلامية الامريكية.
وفي كلمة افتتاحية للقمة أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز براءة الإسلام من العنف والتطرف داعيا الأمة الإسلامية إلى نشر قيم الإسلام البعيدة كل البعد عن ثقافة القتل و التطرف والغلو.
ودان كل أنواع الإرهاب مبرزا استعداد الأمة الإسلامية لبناء عالم متسامح يحارب الصراعات الدينية والمذهبية ويؤسس لعالم يسود فيه الاستقرار والسلام والعيش المشترك والاحترام المتبادل.
وأبرز في هذا الصدد ما قامت به المملكة العربية السعودية لمحاربة الإرهاب والتطرف مشيرا إلى الاتفاق الذي وقعته دول مجلس التعاون الخليجي اليوم مع الولايات المتحدة لمحاربة كل من يمول و يدعم الإرهاب بشتى أشكاله وعدم التهاون مع مرتكبي الأعمال الارهابية.
والقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال الجلسة الافتتاحية للقمة خطابا عن الإسلام، ومخاطر التطرف والإرهاب ونشر قيم التسامح والتعايش المشترك.
وتؤسس القمة العربية الإسلامية الأميركية لشراكة جديدة في مواجهة الإرهاب ونشر قيم التسامح والتعايش المشترك، فضلاً عن إسهامها المتوقّع في تعزيز وتوطيد العلاقات الاستراتيجية بين الدول العربية والاسلامية والولايات المتحدة الأمريكية مما يعزز الأمن والاستقرار العالميين في ظل تحديات وأوضاع دقيقة يمر بها العالم.
وجدير بالذكر أن شوارع الرياض تزينت باللوحات الترحيبية، التي تحمل عبارات السلام والتعايش المشترك، وتعكس أهمية زيارة زعماء الدول المشاركة في القمة.
وأبدى الشارع السعودي ترحيباً كبيراً بقادة الدول العربية والإسلامية، الذين يساندون المملكة في جميع القضايا المصيرية، ويتّفقون معها في رؤاها العادلة.
وتشهد الرياض خلال هذه الفترة، ثلاث قمم يشارك فيها الرئيس الامريكي؛ الأولى مع القادة السعوديين، والثانية مع قادة دول الخليج العربي، والثالثة مع قادة وممثلي الدول العربية والإسلامية. كما سيشارك الرئيس الامريكي على هامش الزيارة في افتتاح مركز لمحاربة التطرف، وجلسة حوار مع شباب سعوديين حول دور مواقع التواصل الاجتماعي في مكافحة الإرهاب.