فند الوزير الأول الموريتاني يحي ولد حدمين المببررات التي استند عليها معارضي التعديلات الدستورية قائلا: إن معارضي التعديلات الدستورية لا حجة لديهم، ولا مبررات مقنعة لرفض هذه التعديلات، مؤكدا أنها تصب في مصلحة الشعب الموريتاني.
وشدد ولد حدمين في كلمة أمام تجمع جماهيري اليوم في “افام لخذيرات” بولاية العصابة على مضي الرئيس ولد عبد العزيز فيما وصفه بتجفيف منابع الفساد والمفسدين، ومواصلة مسيرة الإصلاح.
وأكد ولد حدمين أن المجالس البلدية المتضمنة في التعديلات الدستورية ستنهض بأدوار تنمية محلية، مذكرا بأن التعديلات كانت نتيجة حوار وطني شامل.
وشكر ولد حدمين سكان “افام لخذيرا” على الاستقبال، مثمنا ما وصفه بتعلقهم ببرنامج الرئيس محمد ولد عبد العزيز، ودعمهم الدائم له، ووقوفهم خلفه.
الوزير الأول شكر الحاضرين على الاستقبال وحسن الضيافة وقال إن تدفق هذه الحشود في هذا الوقت الحار يبرهن على تحمسهم لنداءات السلطة وتعلقهم بخيارات الرئيس محمد ولد عبد العزيز وأبرز الأهمية التي تكتسيها التعديلات الدستورية التي قال إنها تأتي حاجة لما بلغته البلاد من تطورات تنموية وأن إنجاحها يعني صيانة المنجزات التي حققها الرئيس واستمراريتها.
وتعرض ولد حدمين بالشرح للأهداف المبتغاة من وراء التعديلات مسددا سهام الانتقاد إلى الذين يقفون ضدها قائلا إنهم قوم مفسدون يترصدون لكل الإصلاحات حيث فقدوا الامتيازات التي كانوا يحصلون عليها في زمن النهب والفساد على حد قوله.
وفي ختام حديثه طالب السكان بمساندة التعديلات الدستورية مبينا أنه جاء من أجل هذه الغاية تحديدا.
ثم دعي الناس إلى وجبة الغداء في انتظار استقبال ولد حدمين لللقاءات الفردية التي سجل لها العشرات قبل أن يتوجه إلى محطته الثانية بمدينة الطينطان.
هو يوم صاخب حقا في تلك القرية الجميلة الهادئة التي تسترخي في سفوح جبال أفله وهو حشد لافت من أكبر ما سجل في تاريخ تلك البلدية الريفية.
واستقبل ولد حدمين في افام لخذيرات من قبل عدد من أبناء المنطقة، وبقي فيها عدة ساعات قبل أن يغادر إلى الطينطان، وذلك في بداية جولة له في المناطق الشرقية، في بداية حملة لحشد الدعم للتعديلات الدستورية المقترحة.