الرئيس عين على القصر وآخرى على الحزب.. هل دقت ساعة الحسم؟

يبدوا أن مخطط  الخلافة والعودة إلى القصر لم يحسم بعد في مطبخ  صناع القرار في البلد، ففي الوقت الذي يؤكد فيه الرئيس محمد ولد عبد العزيز عدم ترشحه لمأمورية ثالثة يعمل "المطبخ" من جديد على خلط الأوراق وتعويم  الطموح ليشمل النظام بدلا من الرئيس وفي ذالك من الخلط مايشفع للمهندسين والطامحيين إلى بعثرة أوراق المتردديين المؤمنين "غلبة" بدعم الأنظمة حسب ماتظهره من قوة وقدرة على الإستمرار طويلا، لقد أرسل النظم عبر وزيره الأول المهندس يحي ولد حدمين رسالة آخرى أن التخلي عن المأمورية لن يكون بالطريقة السهلة التى جعلت بعض الحالمين يحزم حقائبه بحثا عن سفينة آخرى للنجاة، وان الرئيس باق في الحكم إما عن طريق القصر أو الحزب الحاكم..! (28 نوفمبر)

السناريو القديم الجديد يعمل على قطع الطريق امام طموحات قائد الأركان الخاصة اللواء ركن محمد ولد الغزواني الذي رست خيله قريبا من مظان الخلافة، فالرئيس في مايبدوا لم يعد يتحمل الحديث كثيرا عن تركته التى شكلت عبئا ثقيلا على ماتبقى من مأموريته وظهر ذالك جليا في عصيان الشيوخ وبعض النواب وخلق مستوى من الثورية قد يتمدد في كامل جسم الأغلبية المتهالك خوفا وطمعا في الحاضر والمستقبل!

الرئيس حسب تصريحات "ميسرته" التى يعتمد عليها في ترويج مخططات ماقبل الحسم ربما يكون هو الشخص الذي يقود سفينة الحزب والإشراف بنفسه على التخطيط لمن يخلفه وأقصر الطرق التى تسمح لخليفة الخليفة ( ولد عبد العزيز) بالعودة من نافذة الحزب دون عناء وطول انتظار.. هل يفعلها الرئيس دون تردد؟