أفادت مصادر في فرنسا أن المحاسب للسفارة الموريتانية في باريس المختار ولد حمدي، غادر فرنسا إثرَ شكوى تقدمت بها السفيرة بنت محيحم للشرطة الفرنسية، بعد أن انكشف أنه قام بتحويلات كبيرة لحسابه الخاص من حسابات السفارة عند توصله لخبرٍ بإقالته.
و حسب المصادر فإن التدقيق الأولي في الحسابات كشف عن اختفاء 100 ألف يورو من حساب السفارة و 40 ألف من حساب ممثلية موريتانيا في اليونسكو.
و كان تحقيق في السفارات الموريتانية في أوروبا قامت به بعثة تفتيش تابعة لوزارة المالية خلال الأشهر الماضية قد كشف عن اختفاء 200 ألف يورو من محاسبة المختار ولد حمدي، خلال فترة السفير السابق عبد الله وان، برّرها ولد حمدي بمصاريف و تكاليف ضيافة أسماء بنت الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز.
و حسب المصادر فإن وساطة إبنة الرئيس التي يُعتبر ولد حمدي رجل مهامها في فرنسا حالت دون إقالته حينئذ، رغم أن ولد عبد العزيز رفض طلباً لابنته أسماء بلقاءه، خلال زيارته الأخيرة لفرنسا.
و حسب المصادر فإن بنت امحيحم أخطرت لوزارتي الخارجية و المالية بالأمر، كما بلغت الشرطة الفرنسية التي اعتبرته دبلوماسيا لا يمكن اعتقاله.
و من المتوقع أن تبعث وزارة المالية في الأيام المقبلة بعثة تفتيش لتحديد المبالغ المختفية من حسابات ولد حمدي.
و قد أقيل ولد حمدي المحسوب في تعيينه على رئيس مجلس الشيوخ محسن ولد الحاج، في ظل ما يفشو في الأوساط السياسية من جفاء في علاقة ولد الحاج بولد عبد العزيز.