أكد شهود عيان ومصادر للأخبار أن حادث انقلاب شاحنة عسكرية قرب مكطع الحجار كانت تقل جنودا موريتانيين من مجموعة التدخل الخاص رقم 2 ، خلف 4 قتلى و12 جريحا من بينهم 4 حالتهم خطرة. فيما كانت الشاحنة تحمل 28 جنديا و6 ضباط.
وتم التعرف على جثمان واحد من بين القتلى الأربعة هو محمد الأمين ولد السالم لوجود بطاقة في ثيابه، فيما لم يتم التعرف حتى الآن في مستشفى ألاك على القتلى الثلاثة الآخرين.
وقد وصل القتلى الأربعة إلى مستشفى ألاك، كما وصل إليه أحد الجرحى في حالة حرجة، ونقل سبعة في حالة متوسطة إلى نواكشوط عبر ثلاث سيارات إسعاف 2 منها تابعة لمستشفى ألاك والأخرى تابعة لمستشفى أشرم، وبقي الآخرون في مستشفى مكطع لحجار في انتظار وصول سيارات إسعاف من كيفة. ومن بين الجرحى طفل في حدود سن العاشرة من العمر وهو ابن لأحد الجنود.
وأعلنت عملية استنفار وتأهب في مستشفى ألاك حيث حضر إليه لاستقبال بعض حرجى الحادث والي الولاية عبد الرحمن ولد خطري وقائد المنطقة العسكرية السابعة في ألاك اللواء محمد ولد محمد المختار.
وتضيف مصادر للأخبار، أن الدرك والأهالي وصلوا إلى عين المكان بعد الحادث، فيما عجزوا عن استخراج أربعة جنود من تحت الشاحنة قبل أن يفارقوا الحياة؛ حيث تم استخراجهم بعد أكثر من ساعة بفعل غياب أي وسائل لرفع الشاحنة المنقلبة ما جعل جثامينهم تستخرج ممزقة.
وقد تمت الاستعانة بخمس سيارات إسعاف تابعة لمستشفيات ألاك وبوكي وأشرم وصنكرافة، إضافة إلى سيارة إسعاف تابعة لمستشفى مكطع لحجار تعطلت بعد أن كانت تحمل أحد الجرحى في حالة خطرة ليتم نقله في سيارة وكيل الجمهورية، فيما كانت سيارة الإسعاف الثانية التابعة لمستشفى مكطع لحجار متعطلة.
ووقع الحادث في منقطة أكرج 12 كلم شرق مكطع لحجار على طريق الأمل، بعد محاولة سائق الشاحنة تجاوز شاحنة أخرى قبل أن يفقد السيطرة بفعل السرعة الزائدة وضيق الطريق، ما أدى إلى انقلاب الشاحنة.