تمكنت المقاومة الفلسطينية من اختراق بث القناة الصهيونية الثانية، وبثت شريطاً مؤيداً لعمليات الدهس والطعن التي تشهدها القدس ومدن إسرائيلية. جاء ذلك بينما أكدت حماس أن حرب "إسرائيل" على وسائل الإعلام الفلسطينية لن تفلح في حجب حقيقة إجرام الاحتلال.
وتحت وسم "انتفاضة القدس"، بثت المقاومة مساء الجمعة صورا من العمليات الأخيرة كتب عليها باللغة العبرية عبارات تتوعد "إسرائيل" بالمزيد من العمليات.
وجاء هذا الاختراق بعد ساعات من اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مقر فضائية "فلسطين اليوم" واعتقال مدير مكتبها في الضفة الغربية فاروق عليات من منزله في بلدة بيرزيت.
وقال بيان صادر عن الجيش الإسرائيلي إنه "قرر إغلاق مكاتب قناة فلسطين اليوم وفق قانون الطوارئ 1945"، وأشار إلى أن القرار جاء على خلفية كون القناة "تتبع حركة الجهاد الإسلامي".
بدورها أوقفت إدارة القمر الفرنسي الرئيسي "يوتلسات" بعد ظهر الجمعة بث قناة الأقصى الفضائية بتهمة التحريض على قتل اليهود.
وقال مدير دائرة الأخبار في قناة الأقصى عماد زقوت إن "حملة شرسة وتحريضية كبيرة تتعرض لها القناة منذ بداية انطلاقتها، وبلغ الأمر ذروته عقب انطلاق انتفاضة القدس الجارية".
وحذّر عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق الاحتلال الصهيوني من "مغبّة وتداعيات جرائمه ضد وسائل الإعلام الفلسطينية"، وقال في تصريح صحفي "إنَ إجرام الاحتلال الصهيوني وحربه على وسائل الإعلام الفلسطينية لن يفلح في حجب حقيقة إجرامه".
وأضاف الرشق "ستمضي الوسائل الإعلامية والقنوات الفلسطينية في أداء رسالتها المهنية وفضح جرائم الاحتلال ضد الأرض والشعب والمقدسات، وستواصل رسالتها رغم أنف الاحتلال".
بدوره، أدان منتدى الإعلاميين الفلسطينيين غلق مكتب قناة الأقصى، واعتبر القرار "جريمة مركبة تستدعي حراكا سياسيا وإعلاميا لحماية المؤسسات الإعلامية والصحفية من بطش الاحتلال وجبروته".
واعتبرت نقابة الصحفيين الفلسطينيين أن هذه الإجراءات "تندرج ضمن سلسلة جرائم الاحتلال الممنجهة والمتصاعدة بحق الصحفيين ووسائل الإعلام الفلسطينية، والتي تعبر عن عقلية ومنهج بائد يعكس إفلاس حكومة الاحتلال وانفلاتها من عقالها".
ودعت النقابة الاتحادين العربي والدولي للصحفيين إلى القيام بواجبهما في إدانة هذه الإجراءات وممارسة الضغوط على الجانب الإسرائيلي للتراجع عن مثل هذه الخطوات.
وكان المجلس الأمني الصهيوني المصغر برئاسة بنيامين نتنياهو قرر قبل يومين سلسلة إجراءات ضد الفلسطينيين، بينها إغلاق وسائل إعلام وصفها بالمحرضة.
المصدر: الجزيرة نت