( مع الإعتذار ليسرى فوده) طيب الله أحلامكم قبل أوقاتكم أخيرا انتشلوا ماقالوا إنها سيارته وجثته من قاع البحر بفضل حفارة صينية قبلها بشهر أكدوا خبر وفاته وبين الإعلان عن الوفاة والإعلان عن الإنتشال حلقة مفرغة أنا وأنت لا نعرف عنها شيئا لكننا يقينا نعرف الفرق بين “النشل” و”الإنتشال” يوم اختفائه قال الذى رآه إنه ذهب شرقا مع خيوط الفجر فمن أطلع سيارته وعظامه من الغرب ومن هو الذى كفر ليبهت هذه المرة ثمة سؤال آخر هل كان ولد يطنه قائد مداومة أم مجرد عضو فى الفريق إذاكان قائدا فلماذا ذهب قبل عناصره وإذاكان مجرد عنصر فأين قائد المجموعة ولماذا لايجيب على أسئلة الإمتحان هل أرسلت ولد يطنه وإلى أين هل انتهت مداومته هل حدث أمر طارئ استدعى ذهابه ولماذا فى ذلك التوقيت وهل أمرته بالتوجه شرقا أم أخذ سبيله فى البحر سربا أنا وأنت وأنتم لانملك الإجابة لسنا مخولين للحديث فى هذا الملف ولكن هل نتغابى إذا استغبينا لنعد إلى اليابسة ونقاط الاستفهام تحاصرنا هل كان ولد يطنه عند بوابة الميناء أم على صالة جسر الشحن والتفريغ المنتصبة عرض البحر إذاكان عند البوابة كيف ذهب بسيارته إلى عرض البحر ولماذا دعونا نتغافل لنقل إنه كان على الجسر وسقطت سيارته “سهوا” يستدعى ذلك حدوث ارتطام اوجلبة اوثلم فى الجسر أوبقايا زجاج أومخلفات ارتطام مع حواف الجسر وحسب علمى وعلمك فصالة الجسر ليست طريقا رمليا فبها حواجز ومساند وحاميات صخرية سقطت السيارة أم أسقطت سؤال مرعب أنا وقف هنا شعر رأسي وتجمد عقلي يقال والشيطان ينتجع التفاصيل دوما إن للأمر علاقة بملف خطير مخدرات إرهاب عمولات شبكات أمنية أسرار صادمة أنا لا أعرف أنتم أيضا لاتعرفون نعرف شيئا أكثر إرعابا وهو أن الأمر بسيط إذاكان يتعلق بسقوط عرضي لسيارة فى البحر لكن الأمر ليس بسيطا إذاتعلق بإسقاط خنشة أسرار غامضة فى بحر لجي تذكروا أن الرجل دركي والدرك مخازن أسرار أمنية ومالية وقانونية وجنائية لايستطيع ابتلاعها إلا البحر لم يعد ثمة داع لأن تقول لى سرك فى بئر مادمنا نملك بحرا متلاطم الأمواج لكن قل لى وقل لأسرة الدركي وقل لنا جميعا سركم فى بحر نضر الله وجوهكم من صفحة الكاتب حبيب الله ولد أحمد