البطالة / سيدي محمد ولد عبدو ولد الإمام

تساؤلات كثيرة تُطرح حول إرتفاع معدل جرائم القتل والعنف والإغتصاب والسرقة والسطو المسلح في البلد.
لا تبتعدوا كثيرا أعزائي إليكم الجواب، أثبتت دراسة أمريكية أنه مقابل كل ارتفاع للبطالة بنسبة 1٪ ترتفع جرائم القتل بنسبة 6.7٪ وجرائم العنف بنسبة 3.4٪.
هذه الدراسة أُجريت على المجتمع الأمريكي ونحن في طبيعة الحال نختلف عن المجتمع الأمريكي فقد أنعم الله علينا بنعمة الإسلام وبالتالي فالنسب لن تكون متكافئة 

ولو حدث وتساوت فلن يبقى على هذه الأرض العزيزة غير الرمال وبعض ما تبقى من خيراتها المسلوبة.
ولكن نفهم من خلال الدراسة سببا من أسباب الجرائم المنتشرة في الآونة الأخيرة بشكل رهيب، ولا تتوقف آثار البطالة عند الجريمة فقط بل لها آثار أخرى إجتماعية وسياسية فهي العامل الأساسي وراء مسلكيات كثيرة منها:
-التفكك الأسري
-عدم إستقرار العلاقات الإجتماعية
-الهجرة بما فيها الهجرة السرية
-عدم التوافق النفسي واضطرابات في الشخصية.
-الأمراض الإجتماعية (الرذيلة،السرقة،النصب،الإحتيال)
-تأخر سن الزواج والعنوسة عند النساء
-هجرة الكفاءات وبالتالي فقدان الموارد البشرية
كل هذا وأكثر تتسبب به البطالة ولن نتمكن من محاربتها والقضاء عليها إذا لم نتخذ خطوات جادة وعملية وإليكم بعض المقترحات:
-ضمان المساوات والتوزيع العادل لفرص العمل حسب الكفاءة
-الإستعانة بالحالة المدنية في إحصاء العاملين وغير العاملين من السكان وابتكار سياسات جديدة لحل أزمة البطالة.
-تشجيع ودعم وتطوير القطاع الخاص بكافة أشكاله ليتمكن من إستيعاب أكبر عدد ممكن من القوى العاملة.
-تشجيع رجال الأعمال القادرين على إنجاز مشاريع خيرية واجتماعية
-إنشاء صناديق التكافل الإجتماعي للفئات محدودة الدخل.
-إنشاء نظام رواتب متوازن مع الوضع الإقتصادي في البلد يأخذ بعين الإعتبار معدلات التضخم وارتفاع الأسعار
-العمل على تقوية الترابط بين التعليم و سوق العمل بحيث يكون التعليم مواكبا لمتطلبات السوق.
مشكلة البطالة أعزائي من أخطر المشاكل التي تواجه البلد نظرا لما تٙجُره معها من آثار سلبية و خطيرة لذا نطالب السلطات بحلول جذرية لها وفي أقرب الآجال، ولكن كما قال الشاعر:
لقد أسمعت لو ناديت حيا @ولكن لا حياة لمن تنادي
ولو نار نفخت بها أضاءت @ولكن أنت تنفخ في رماد.
سيدي محمد ولد عبدو ولد الإمام