هذه هي المرة الأولى التي تعاقب فيها السلطات الموريتانية أي متعاطف مع قطر منذ اندلاع الأزمة الحالية
المصدر: إرم نيوز
أخضعت الشرطة الموريتانية، إمام جامع الإحسان بالعاصمة محمد المختار ولد سيد أحمد للتحقيق، وذلك بعد تخصيصه إحدى خطب الجمعة لانتقاد قرار حكومة بلاده قطع علاقاتها الدبلوماسية مع دولة قطر.
وقالت وسائل إعلام محلية إن ولد سيد أحمد، استغل خطبة الجمعة الموالية للقرار لشن هجوم على موريتانيا والدول الخليجية التي أعلنت قطع علاقاتها مع قطر، إلا أن الشرطة أبلغته خلال التحقيق معه بضرورة التوقف عن “تسييس منبر المسجد”، قبل أن تقوم لاحقًا بسحب هاتفه الشخصي، وهو ما قد يكشف عند فحصه خيوطًا أخرى في القضية وفقًا للرواية الرسمية.
وقد بادرت السلطات الموريتانية، بتنفيذ إجراءات عقابية ضد هذا الإمام، حيث تم استبعاده من المشاركة في بعض البرامج بالتلفزيون والإذاعة الرسميين، وهو القرار الذي اتخذ بمباركة وزارة الشؤون الإسلامية التي شطبت اسمه من قوائم الأئمة المعتمدين لتقديم دورس الإحياء الرمضاني، وفق ما أورده موقع “الأخبار انفو” الموريتاني.
وتعد هذه المرة الأولى التي تعاقب فيها السلطات الموريتانية أي متعاطف مع قطر منذ اندلاع الأزمة الحالية، حيث صاغ أحد الشعراء قصيدة في مدح أمير قطر، كما قام أحد الموريتانيين بطلاء بيته بألوان العلم القطري، وهي مواقف سارعت قناة الجزيرة والإعلام القطري للترويج لها، لكن أيًا من هؤلاء لم يخضع للتحقيق ولا حتى المساءلة.