هو ملك الاختراعات، رحل وفي رصيده 1100 براءة إبتكار، من الإسفين البلاستيكي الشهير، مرورًا بـ "فلاش" التصوير، وصولًا إلى ألعاب الأطفال الأكثر شهرة في العالم
إعداد عبد الإله مجيد: كانت أكثر من 1000 براءة اختراع مسجلة باسم المخترع الالماني ارتور فيشر حين توفي مؤخرا، وتمتد ابتكارات "ملك" الاختراعات في المانيا من تصنيع لعب اطفال قابلة للأكل الى أداة لا غنى عنها لهواة "أعملها بنفسك".
وكان فيشر توفي اثناء النوم في منزله محاطا بأفراد عائلته كما اعلنت شركة فيشرفيركة التي يملكها، وقد اشتهر فيشر باختراعه اداة تساعد في ربط البرغي بالجدار الهش أو المبني من الطوب المسامي.
وحين توفي فيشر كانت مسجلة باسمه أكثر من 1100 براءة اختراع نال بها لقب "ملك الاختراعات". ويضعه هذا العدد من براءات الاختراع في مصاف المخترع الاميركي توماس اديسون الذي سُجلت باسمه 1093 براءة اختراع.
ابتكارات خلاّقة
وكانت اول براءة اختراع سُجلت باسم فيشر في عام 1949 التصوير الفوتوغرافي بالفلاش المتزامن. واراد بهذا الاختراع الاستغناء عن طريقة الفلاش بالمغنيزيوم السابقة التي يمكن ان تسبب حرائق.
والاختراع الآخر هو القابس الجداري الذي صنعه فيشر عام 1958 من انبوب بلاستيكي يتمدد لدى ادخال البرغي متيحا تثبيته بالمادة التي لولا هذه الطريقة لا تكون قادرة على تحمل ثقل شيء يُربط بالبرغي.
وتُنتج يوميا نحو 14 مليون قابس جداري من هذا النوع في انحاء العالم ، بحسب مكتب براءات الاختراع الاوروبي، كما اخترع فيشر لعبا يستطيع الأطفال ان يلهوا بها دون قلق الوالدين مما يحدث إذا أكلها الطفل. فهي مصنوعة من نشاء البطاطا ومواد تلوين طبيعية تُستخدم في الصناعة الغذائية.
إلى ذلك، اخترغ فيشر عدة ادوات يمكن استخدامها طبيا لعلاج الكسور، وابتكر أيضًا لعبة لتركيب القطع وصنع اشياء مختلفة بها طُرحت في السوق عام 1964 لتصبح من أكثر اللعب مبيعا، واصبحت هذه القطع من اللعب التربوية المتعارف عليها عالميا لأنها تنمي لدى الطفل فهمه للتكنولوجيا وتساعده على تطوير التنسيق بين اليد والعين واكتساب مهارات حركية ورفع درجة وعيه المكاني وتعليمه التفكير المنطقي والخلاق.