حذر برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف من أن نقص التمويل يهدد قدرتهما على توفير المساعدات الأساسية لبعض العائلات الأكثر ضعفا في موريتانيا.
وتعمل المنظمتان في موريتانيا مع الحكومة ووكالات الأمم المتحدة الأخرى والمنظمات الوطنية والدولية غير الحكومية على توفير المساعدة لأكثر من 380 ألف شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي، بالإضافة إلى أكثر من 130 ألف طفل دون سن الخامسة، فضلا عن 57 ألفا من النساء الحوامل والمرضعات اللواتي يعانين أصلا أو هن عرضة لسوء التغذية.
ويتم تقديم المساعدة أيضا إلى حوالي 50 ألف لاجئ مالي في مخيم امبره على الأراضي الموريتانية.
وقال يان سوفانتو ، المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في موريتانيا، إن "البرنامج يخشى من أن الفجوات التمويلية المتوقعة ستضطره إلى تخفيض المساعدات التي يقدمها، الأمر الذي قد يؤثر تأثيرا مدمرا على الأمن الغذائي للأسر الفقيرة".
وقد أجبر نقص التمويل بالفعل برنامج الأغذية العالمي على وقف توزيع الوجبات المدرسية اعتبارا من ديسمبر الماضي، وترك أكثر من 150 ألف تلميذ من الأسر الضعيفة دون وجبة يومية مؤكدة.
وقال سليمان دياباتي، ممثل اليونيسف في موريتانيا، إن "تدهور الوضع الغذائي في موريتانيا زاد فجوة الجوع خلال 2015" مما "أدى إلى زيادة في عدد الأطفال المتضررين من سوء التغذية".
وأعرب دياباتي عن القلق من تزايد هذا العدد بشكل أكبر هذا العام، قائلا إنه "بدون تمويل إضافي، فلن تكون اليونيسف قادرة على التعامل مع هذا الوضع".