تعد وكالة التضامن من أهم المؤسسات التي استحدثها الرئيس محمد ولد عبدالعزيز رئيس الفقراء رئيس التجمعات ورئيس القمم وإذاكانت وكالة التضامن أعدت خصيصا للفقراء والعناية بهم من أجل تنمية مدن و أرياف و قرى المناطق الأكثر هشاشة فإنها وإن التزم إدارييواها بتوجيهات الرئيس والوعود و الآجال الزمنية لتنفيذ المشاريع في وقت من الأوقات فإنها لم تعد كذلك “اليوم ” فلا جدال أن وكالة التضامن استثمرت ملايير الاوقية في التجمعات الحديثة من أجل تثبيت سكان تلك المناطق في أماكنهم الأصلية وذلك من خلال مخطط عمراني و بناء مؤسسات تعليمية ومراكز صحية و دور عبادة و محاظر ومتاجر في مختلف ولايات الوطن من انبيكت لحواش بالحوض الشرقي وصولا إلى خط شمامة بإترارزة مرورا بتجمع “بورات بولاية لبراكنة ومناطق أخرى من الوطن .
إن القيمين على وكالة التضامن باتوا أكثر من أي وقت مضى يوجهون المشاريع انطلاقا من المعرفة الشخصية و المحاباة أكثر من المعايير اللازم توفرها في ملفات وطلبات الجهات المعنية .
التجمعات التي نفذت وكالة التضامن بناها التحتية انطلقت من “الصفر ” في أغلبها مع بداية نشأة الوكالة بيد أنها اليوم لم تعد كذلك !
2 – تجمع التشطيبات ..والوعود وخلف الوعود !
تجمع التشطيبات التابع لمركز انتيكان الإداري يجمع بين “بلديتين ” بلدية اركيز وبلدية انتيكان و من المفارقات أن هذا التجمع جاء عفويا وبمباركة من الدولة إذ يحتوي هذا التجمع على كم هائل من حملة الشهادات العليا من كل الإختصاصات ويحتوي على شبكة مياه تتوزع على شريط من القرى من بينها :التشطيات ،
رباط التشطيبات — تبوك -احسي تورجه – بغداد -شيخ الحسن – العدالة – ظهر اندر …
رئيس الوكالة أن وكالته ستنفذ مشاريع جديدة لتجمع التشطيبات “إعدادية “قبل خريف السنة الجارية وهاهي الأعين بدأت تولي شطرها خريف 2018 / 2017 دون أن تكون هناك مؤشرات لتنفيذ تلك المشاريع .
تجمع كوندي3 ..واﻷكذوبة الكبرى ..
كما كانت مطالبهم فك العزلة وبناء مدرسة ﻷكثر من 600 تلميذ جاءت آليات وكالة التضامن لتنفيذ المشاريع لكنها سرعان ماولت وجهها إلى مناطق أخرى في نفس المنطقة ” سكامات ” التي أثبتت كل الدراسات أنها غير قابلة للحياة ومهددة بالزوال بسبب الأمطار و فيضانات النهر بناء على علاقة شخصية مع عضو منتخب …
فلماذا تنتقل آليات الوكالة من منطقة أقل خطورة إلى مناطق أكثر خطورة ؟
ولماذا لا تكمل الوكالة بعض البنى التحتية في التيشطيات كإعدادية والكهرباء وتقيم خط بري يربط المذرذرة اركيز على بعد 8 كلم من التجمع .
والسؤال الذي يطرح نفسه ما قيمة مشاريع منجزة في مناطق غير قابلة للحياة ومهددة بالأنقراض ستبقى شاهدة على سوء الإختيار ؟ وإذا كانت تلك المشاريع لمجموعات أقل هشاشة — وهم يستحقونها -ولكن بشروط – فلماذا لايهجروا إلى مناطق أكثر ملاءمة كتجمع التيشطيات و مقره قابل للحياة وبه عدد كبير من الأطر والكوادر البشرية في مختلف الإختصاصات ؟ما قيمة مشاريع لمجموعات لاتعرها أهمية كبيرة ولم يكن لها من المردودية سوى خسارة الدولة لملايير الأوقية كان من الأفضل أن توجه إلى أماكن يعون أهميتها وقيمتها وفضلها عليهم وعلى الوطن ؟
إذا كان الرئيس محمدولد عبدالعزيز أدرك – ومازال يدرك أهمية تجمع ” التشطيبات ” وأطلق مشروع تزويد 18 منطقة في البلاد بالمياه الصالحة للشرب منه فلماذا “يتهاون مدير وكالة التضامن بهذا التجمع الذي أولاه الرئيس -‘ومازال – يوليه ” عناية خاصة ” ؟أليس من الأجدر الأولوية لمن أعطوا لأنفسهم أولوية ولماذا تخطي التيشطيات والمرور بالمشاريع عنها يمنة ويسرة ؟ لعل أيادي نافذة من الدولة العميقة في المنطقة لها باع في ذلك وعليه فإننا نناشد رئيس الجمهورية أن “يفعل ” هذا التجمع النخبوي ليكون مثالا يحتذى للفئات الأكثر هشاشة في البلاد .